المُتابع للتعاقدات في الميركاتو الصيفي، والمتمعّن في حجم المرحلة وتفاصيلها المختلفة والمحب لفنون كرة القدم يشعر بأن الأهلي بات قريبًا جدًا من وضعه الفني الطبيعي، ومكانته الرياضية الأصيلة، وفخامته العريقة التي كفلها له الزمن عبر محطات الجمال..
الصفقات المُبرمة والتحركات التعاقدية بين الفينة والأخرى، تشعرك بمزيد من التوغل في تفاصيل المرحلة، وتُجبرك على الثقة بأن الأزمة ولّت وأدبرت، وباتت مرحلةً أليمة سيدونها التاريخ ضمن الأزمات التي مرت من هنا من شارع التحلية.. ولبطولاته نقول ونردد: ليتك لعيني قريبة ..
الأهلي أشمل من مراكز تعاقدية مع اللاعبين العالميين..فهذه كرة القدم وهذه مطالبها واحتياجها وأهدافها.. الأهلي أعم من كل الأطروحات التي تلتمس للإدارة صياغته وترتيبه من الداخل، واستقطاب المحترفين واللاعبين المحليين، والتعاقد مع اللاعبين الأجانب وفق المركز والحاجة..
الأهلي أكبر من عدم مطالبته بالبطولات هذا الموسم كأحد أهداف الأندية المنافسة التي تكسر طموحات الأهلي، وتأطيره في قالب العودة والترميم والترتيب؛ حتى لا يعود للواجهة من جديد؛ لأنه إن عاد.. فقد عاد الحبيب الأولى عاد..
الأهلي لم يغب عن المنافسة منذ عام ٢٠١١م وحتى ٢٠٢٠م، فكان منافسًا في مواسم ووصيفًا في أخرى، وبطلًا متوجًا بالذهب مرصعًا بالنجوم موشحًا بالعقد.. وأحلى من العقد لباسه..
لن أذهب مع من يُنادي بعدم مطالبة الإدارة بالذهب! أتدرون لماذا؟ لأنه الأهلي الملكي السفير الكبير العنصر الثابت في كرة القدم المحلية والإقليمية والقارية..
تغيير نمط التفكير يُساهم في تحقيق الألقاب.. والركون عند رغبة المنافسين من الأندية والإعلام والجماهير هو تصغير للأهلي وجمهوره، ورسالتي هي انتظار تحقيق اللقب والذهب وما أصعبك.. أصعب من إني أجهلك.. وفي قلوبكم نلتقي..