بضعة أيام مضت على انتهاء موسم حج هذا العام ألف وأربعمائة واثنين وأربعين للهجرة الذي كان ناجحًا بكل المقاييس والمؤشرات، رغم كل الظروف والتحديات حتى سارع ذلك الأمير الشّهم القائد المُحنّك صاحب النظرة الثاقبة البعيدة المدى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة قائد لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بعقد اجتماع بكافة القطاعات بالمنطقة؛ ليطّلع على أعمال الجهات والتحديات التي واجهتها في التنفيذ خلال حج هذا العام، ومناقشة تلافيها في حج العام المقبل الذي يفصلنا عنه ما يقرب من عام كامل، لم يلجأ الفيصل إلى أن يأخذ قسطًا من الراحة والاستجمام بعد انقضاء موسم الحج، بل بدأ فورًا في العمل على خطط الحج القادم، ولن يكون هذا الاجتماع الوحيد بل سيعكف على الكثير من الاجتماعات؛ لوضع الخطط اللازمة لراحة ضيوف الرحمن، وزوّار بيت الله الحرام على مدار العام.
وهذا العمل الدؤوب لم يكن مستغربًا من الفيصل، فكم شاهدناه يتنقل هنا وهناك متابعًا وموجهًا ولا غرابة -إن قلنا- إنه القدوة لكل مسؤول في إخلاصه وتفانيه، وحرصه على تذليل كافة الصعاب أمام قاصدي بيت الله الحرام من حجاج وزوار ومعتمرين، فكيف ما يكون خالد الفيصل القدوة وهو يكون مستشارًا لخادم البيتين وأميرًا لمكة المكرمة مهبط الوحي ومهوى فائدة المسلمين الذي إذا عمل أنجز وإذا أنجز تميز وإذا تميز تفرد، وإذا تكلم أسكت وأبهر الجميع بكلماته النابعة من صميم القلب عندما يتحدث عن خدمة الإسلام والمسلمين بشكل عام وضيوف الرحمن بشكلٍ خاصٍ، ويؤكد دائمًا أن خدمة ضيوف الرحمن أمانة في أعناق أبناء هذه البلاد، والجميع في هذه البلاد في رقبته أمانة تحتم عليه أن يوفر الخدمات لضيوف الرحمن؛ حيث شرفنا الله باستضافتهم، وأن نثبت للعالم أجمع أن النظام الإسلامي هو أعظم وأفضل نظام يخدم الإنسان والمكان وشرف لا يضاهيه شرف.
وما يتحدث به الفيصلُ يترجمه بأفعاله على أرض الواقع بمنجزات ونجاحات باهرة هذا هو الفيصل والقيادة المركزية.