المقالات

السياسة تقتل الرياضة

انتخابات حرة ونزيهة شعار ترفعه أغلب الشعوب والدول التي تعتبر الديمقراطية جزءًا مهمًا من مفاصل حياتها، وكذلك نحن في العراق غير بعيدين عن هذه الشعارات، رغم أننا تفصلنا آلاف السنوات الضوئية عن فهم وتطبيق الديمقراطية التي تُعد طارئة على مجتمعاتنا.

كثيرًا ما نسمع وتضجُّ الساحة العراقية بالأصوات التي تتحدث عن أبعاد السياسة عن الرياضة، ولطالما كنا مثلًا لعقوبات دولية بسبب ذلك، ودائمًا يطل علينا بورقته القانونية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن حذار حذار من رسم السياسة داخل ساحات المستطيل الأخضر الرياضي، ولكن هيهات هيهات أن تجد آذانًا صاغية.
فها هي تطلُّ علينا الوجوه السياسية، والتي تخوض هي الأخرى معركتها الانتخابية وتستخدم مرشحي الاتحاد العراقي لكرة القدم كشعار لحملاتها تارة تخرج لنا صورًا تجمع أهل السياسة بالرياضة، وتارة نقرأ عن حصول بعض المرشحين على استثناء من قبل المسؤول السياسي لخوض غمار المنافسة، والدخول إلى عرش كرة القدم العراقية.
لا أعلم الآن هل الدعاية هنا سياسية أم رياضية؟ وهل يعلم السياسي العراقي، وهو ينشر صوره اليوم وبحضور مرشحي كرة القدم، إنه يجعلهم تحت طائلة التساؤلات غير المنطقية، وربما في دائرة الشك!!!!
ما الذي يجنيه بطل الساحات صاحب الإنجازات، من التحالف مع أناس جعلوا البلد لعبة بأيديهم تتقاذفها المآسي..
حذار حذار يا أهل السياسة، فالرياضة لدينا لا تحكمها جلسات سمر أو سمسرة سياسية، بل هي محكومة بأعراف وقوانين تفرضها الاتحادات الدولية التي لا تجامل أحدًا على حساب آخر.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button