يقول أحمد شوقي:
فلا تَحتَقِرْ عالَمًا أَنتَ فيه
ولا تجْحَدِ الآخَرَ المُنْتَظَر
وخذْ لكَ زادينِ: من سيرة
ومن عملٍ صالحٍ يدخرَ
وكن في الطريقِ عفيفَ الخُطا
شريفَ السَّماعِ، كريمَ النظر
ولا تخْلُ من عملٍ فوقَه
تَعشْ غيرَ عَبْدٍ، ولا مُحتَقَر
وكن رجلًا إن أتوا بعده
يقولون: مرَّ وهذا الأثرْ.
فما هو أثرك في الحياة؟
مع مطلع كل عام ينشغل كثير من الناس بالبحث عن أجمل عبارات التهاني والتبريكات لينقلها للآخرين، وبعضهم الآخر يحتفل بطريقته الخاصة بلا هدفٍ ولا طموحٍ، كل ما في الأمر أن يحتفل فقط!
وكان الأولى بأصحاب العقول الراجحة الاحتفال بالمنجزات التي حققت خلال العام السابق والتخطيط لأهداف مستقبلية.
وعلى أي حال: فمهما كنت مسؤولا عن مؤسسة أو عضوًا في منظمة أم لم تكن؛ اجعل لك هدفاً نبيلاً في حياتك تتحمل المشاق وتسابق الزمن من أجل الوصول إليه بعيدًا عن الأنا والصعود على أكتاف الآخرين.
وعند مسيرك في الحياة لا تجعل الآخرين يحركونك كيفما شاؤوا؛ أو يملون عليك ما تفعله ومالا تفعله؛ فستجد الكثير ممن يحاول اعتراض سبيلك، وستسمع كثيرًا من الأصوات التي تُشكك في أهدافك؛ فلا تلتفت لهؤلاء الفئام. وتذكر أن الكل سيغادر وتبقى آثارهم.
يقول تعالى: ” وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ” قال ابن كثير: أي نكتب أعمالهم التي باشروها بأنفسهم، وآثارهم التي آثروها من بعدهم فيجزيهم على ذلك إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
وكن كالغيث إذا أقبل استبشر به الناس، وإذا حَطَّ نفعهم. وإن رحل ظلّ أثره فيهم.
همزة وصل:
“من كان عنده سببا للحياة فبإمكانه أن يتحمل كل أحوالها”. فريدريك نيتشه