المقالات

في الممشى ؛ الفزع يتفشّى ..!

أصالة عن نفسي ونيابة عن كل رياضيّ راكض ومهرول ، أو محروق من سمنة وبدانة ، أو مسحوق من مرض مزمن كالسكري والضغط وغيرهما من محبي ممارسة رياضة المشي وما يعانونه أثناء المشي في الممشيين ( حجز الشرائع ) و ( مجرى السيل ) المجاور للطوارئ ؛ فهم مجبورون بهما لا بطل لأنهم لم يجدوا سواهما ؛ ولكن بسبب بعض الحواجز والعوائق أصبحنا نمارس الرياضة وفي أنفسنا أشياء من خوف ، وأشلاء من رعب ، وعدم رغبة ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن ممشى الحجز وقبل انطلاق موسم حج هذا العام كان مسوّرا بالصبات الخرسانية التي توضع على جوانب الطرق ووسطها مما جعلنا نمارس الرياضة بحب وعزم وهدوء واستكانة ، ومنذ انتهاء موسم الحج وبعد ترتيب الحجز بحسب البروتوكولات المعدة بقي حاله كما هو ، وأصبحنا نتحسس لأصوات المركبات وهي تسير معنا في ذات الممشى ، وبعضهم يقودون مركباتهم غير عابئين بالأخطار المحدقة بنا من قبل المركبات التي تتحرك فيه دون قيود ، فبعضهم يستعرض بسيارته الفارهة ، والبعض يفحط ويخطط الممشى بإطارات سيارته ، وآخرين يجوبون الممشى لغرض في نفس يعقوب ..!
وممشى الطوارئ ليس ببعيد عن معاناة الحجز ؛ اللهم الاختلاف فقط في أن المركبات لا تسير معنا ولكن بعض قائديها أصروا أن يكون لهم بصمات من خلال ركوب أرصفته نتيجة السرعة الزائدة ، ولعل آثار الإطارات وتهشم الرصيف خير دليل وأسطع برهان .
وبعد كل هذا أملنا ومطلبنا تسوير الممشيين لكي لا يحدث ما لا يحمد عقباه ، ويا حبذا لو يتم وضع ما يمتع النظر ، ويبهر البصر كلوحات يُكتب فيها ما تم قطعه من مسافات لما لها من أهمية في نفس الرياضي كالتشويق وبث روح الحماس وتحدي الذات ومعرفة ما تم قطعه من أمتار وكيلومترات ، وما أجمله من عمل لو توضع لوحات تحث وتشجع وترغب في ممارسة الرياضة وتوزع في أرجاء المسارين حتى يظهران بمظهر حضاري متمدن مشرق .

ننتظر بفارغ الصبر أن تتحرك الجهات المختصة في تحقيق مطالبنا هذه ، كي نشعر أننا نزاول المشي في ممشى نموذجي ، وفي ظروف ملائمة هربا من ضغوطات الحياة ، وأملا في تخفيف بعض الأسقام ، وكلنا أمل كبير في ظل حكومة سلمان الحزم ، ومحمد العزم .

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. احسنت مثل هذه الملاحظات يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار …
    ويتم التفاعل معها بأسرع وقت ممكن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى