من وراء هذا التحرك والغضب في دولة قطر، وأين قناة الجزيرة عن هذا الحدث “المنبر الحر” الذي يزعمون غاب أمس عن مظاهرات الأهواز في إيران، واليوم يضعون رؤوسهم في الرمال.
هل هذا هو المنبر الحر الذي كسرت قدماه؛ ليتكئ على جنب، ويغفي عن أحداث عند بابه وبين يديه.
ليست السقطة الأولى، ولن تكون الأخيرة فالكيل بمكيالين ديدن هذه القناة التي تدور في فلك الغثاء، وإثارة النعرات، وتعزيز الفرقة في بلدان الوطن العربي.
لكل مخدوع فيها ومدافع عنها نقول هذه قناة التسييس والتخييس كل يوم لها منحدر يكشف سوء عوراتها.
فلم ولن تكون كما تدعي كمنبر حر، ولن تجعلكم فوق السلطة، ولن تكون برامجها بلاحدود إنما هي هي من يدسُّ السم في أسوأ مذاقات العسل، وهي كالعود المدخن الذي يكتم الأنفاس بغثاثته وكذبه وادعاءاته.
كشفت احداث ال مرة في قطر و ثورة الاحواز في ايران ان قناة الجزيرة لا تؤمن بما روجت له يين الشعوب العربية التي انساقت فيما مضي خلف وهم منبرها الحر و منبر من لا منبر له و انتم فوق السلطة .
حرية الرأي و الرأي الآخر لدي قناة الجزيرة مقرونة بالانتقائية فكلما كانت اكثر انتقائية كلما نبت لها هنا و هناك اجنحة تحول بها مشاكلنا الصغيرة لمشاكل كارثية و مهازل عبثية لا تنتهي الا باراقة دمائنا البريئة تحت قدميها .
يجب ان نعترف بأن فن التصوير و صياغة الخبر و تسليط الضوء علي القضايا الساخنة و اختيار مسميات البرامج و اسماء المتحاورين و المذيعين في الإعلام المرئي فن لا تجيده قنواتنا الاخبارية كما هو الحال في قنوات الجزيرة و لهذا قتل القائمون عليها مشاعرنا ببرامج كتحدي العائلات و تفاعلكم و صباح العربية اما في اعلامنا المكتوب فلازلنا لا نكتب الأفكار التي تزعجنا داخل الدوائر المضيئة بل نلجأ كاللصوص الي الأسماء المستعارة او الي تلك الدوائر المظلمة .
تحياتي