القُبلة التي طبعها سمو وزير الرياضة على رأس البطل الأولمبي في لعبة الكاراتيه طارق حامدي في أولمبياد طوكيو مؤخرًا، ترجمت بجلاء شغف سمو الوزير بعمله مترجمًا بشكل عملي الوصف الذي شرفه به سمو ولي العهد الأمين في مقابلته في شهر رمضان الماضي ما يعكس اهتمام قيادتنا الرشيدة بقطاع الرياضة؛ كونها كغيرها من مجالات الحياة تستدعي الكثير والكثير من العمل والدأب والصبر لتحقيق النتائج.
القُبلة بالتأكيد هي كذلك تعبير عن فرحة غامرة بفوز المملكة بالميدالية الفضية وارتفاع علمها الخفَّاق في المحفل الرياضي العالمي الأضخم، وهي كذلك تعبير عن حالة إصرار وحرص لدى سموه للارتقاء بمستوى رياضتنا ورياضيينا؛ ليرفعوا علم بلادهم في كل المحافل الرياضية العالمية. الرياضة في عصرنا الحاضر مرآة حقيقة لتطور الأمم وأحد أهم مجالات التحضر والتطور، واهتمام بلادنا بها اهتمام متجدد يركز على الإبداع والإنجاز لوضع بلادنا في مقدمة الأمم في كل المجالات.
الإنجاز الأوليمبي للمملكة لابد أن يكون منطلقًا لدراسة متأنية لعموم المشاركة الأولمبية وتقييمها بشكل تفصيلي يفضي إلى رسم خارطة جديدة لمشاركتنا القادمة.
نحتاج إلى التركيز على الكيف لا الكم فالصرف على اتحادات وألعاب لا تقدم نتائج متميزة يستدعي إعادة نظر. كذلك نحتاج إلى بناء خطط طويلة الأمد والصبر على النتائج فهو مطلب مهم. الكوادر العاملة في الاتحادات يؤمل أن تكون مؤهلة بما يكفي لاستثمار الإمكانيات والتخطيط والتنفيذ السليم؛ لتحقيق نتائج تُوازي الاهتمام والاستثمار الذي تقدمه الدولة لقطاع الرياضة.
المملكة تزخر بالشباب الرياضي الموهوب والمنشآت والإمكانيات التي يتوقع أن تعكس إنجازات كبرى في قادم الأيام، وسيكون للتخطيط الدقيق والاحترافية الإدارية دور كبير في تحقيق إنجازات أكبر في مختلف الألعاب فبدعم قيادتنا الرشيدة والتخطيط السليم سنرى علم بلادنا يرفرف عاليًا في كل المحافل، وأقربها أولمبياد باريس2024، وسنحصد الكثير من الميداليات التي ستضعنا دائمًا في مقدمة الترتيب – بإذن الله-.