عبدالرحمن الأحمدي

العودةُ المسؤولة لأبطال التعليم

تعود الدراسة في هذا العام الدراسي الجديد ١٤٤٢ /١٤٤٣هـ في التعليم العام وفي التعليم الجامعي وسط تحديات عديدة تصل في بعض مراحلها لدرجة الصعوبة بسبب هذا الظرف الصحي الاستثنائي العالمي كوفيد (19) وهو ظرف أربك جميع دول العالم من حيث التعامل المباشر معه وخاصة في ظل تواجد أعداد كبيرة من فئات سنية متنوعة على مقاعد الدراسة في وقت واحد. ولكن هنا في بلادنا المباركة وبهمة الجميع من مسؤولين ومشرفين وإداريين ومعلمين وكل من له علاقة بالوسط التعليمي سنخوض معا هذه المرحلة الحرجة بقوة وسنتجاوزها بإذن الله ونصل إلى بر الأمان كما تجاوزناها في العام الدراسي الماضي بفضل الله تعالى. وهي مهمة ستتظافر فيها وبلا شك جميع السواعد التعليمية وستسخر الجهود والخدمات لنحقق مانصبو إليه من تعليم نطمح فيه بالجودة والريادة.

ويؤكد معالي وزير التعليم في ظل خضم هذه الوقائع من خلال حديثه مؤخراً عن نجاح تجربة التعليم التفاعلي عن بعد عبر منصة مدرستي في العام الدراسي الماضي فيقول:” منصة مدرستي تصدرت جميع أنظمة التعليم عن بعد عالمياً “وهي بالتالي مؤهلة هذا العام الدراسي الجديد لإعطاء الدروس المقررة للطلاب الذين لن يتمكنوا من اللحاق بزملائهم في المدرسة إلى حين اكتمال الجرعات الصحية اللازمة، إضافة إلى إتاحة فرصة التعليم لهم أيضاً عبر قناة “عين” وعبر “اليوتيوب” وبطبيعة الحال سوف يتم الانتهاء من أخذ الطلاب لجرعات لقاح كورونا في الوقت المحدد من قبل المراكز الصحية وسيعود الجميع إلى مدارسهم وسننعم بالصحة والسلامة على ثرى هذا الوطن المعطاء بأمر المولى عز وجل.

إن من المأمول من وزارة التعليم وإدارات التعليم في مختلف مناطق المملكة كافة، وفي ظل هذه الأحداث المتسارعة إعطاء المزيد من الصلاحيات لمديري ومديرات المدارس في اتخاذ القرارات اللازمة لبعض المواقف العابرة أثناء الدوام اليومي عبر إجراءات رسمية موثقة. فحقيقةً كل مدير أومديرة مدرسة هو أقرب للصورة الحقيقية للواقع الممارس فعليا وهو مايتطلب التعامل المباشر بلا تأخير أو انتظار الرد الإداري كثيراً. وعلى أي حال كلنا أمل وتفاؤل في معلمينا الأفاضل ومعلماتنا الفاضلات بأن يسطروا أبدع الملاحم، وأروع المواقف كما عهدناه منهم مسبقاً في العملية التعليمية لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات، وأن يكون هذا العام الدراسي عاما كله اجتهاد وتميز. ويمتد الأمل والتفاؤل إلى أولياء أمور الطلاب من خلال العلاقة الوثيقة بين البيت والمدرسة وعليه سنرى عاماً دراسياً حافلاً بالسداد والنجاح. والله ولي التوفيق والقادر عليه.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button