حينما تفقدُ إنسانًا غاليًّا عليك؛ فأنت هُنا أمام أزمات عصيبة أعذبها أشد مُرًا علقمًا، والتعايش على مبدأ النسيان يعدُّ أمرًا أشبه بالمستحيل الصعب، كونك تفتح عينيكَ يومًا على واقع لا تريده، وأن تحصي عدد انتكاساتك في انكسارك بسبب ذلك الواقع المرير، فيعجزك العد على أن تتمنى عودة الزمن الجميل قد ولى وانتهى، عليك فقط الآن بفعل الإجبار إبراز صك العيش، وتعايش على أن تتذكر هذا الإنسان العزيز الذي رحل بلا عودة.
“ففي عُزلة الفقد؛ يعيش الإنسان بين مدٍ وجذر في علاقاته الإنسانية وارتباطه الوجداني تارةً، وبين صنيع أقدار الرحمن – عزَّ جلاله – تارةً أخرى، فلابد على أن يستقيم وأن يتعايش لمجرد أن في صلب تعريف الحياة؛ التعايش مع الفقد لا نسيانه المطلق.
ففي الجانب الآخر هناك على الخارطة ذلك الإنسان المتذمَّر من يتعجب على من يرى في محب الفقيد في محياه وشفتيه ترتسم الابتسامة، ويُمثل السعادة، ويتظاهر بالسرور، فهو حتمًا لا يعلم ما الذي يجول في خاطره، فحينما ينعزل عن الحياة تشبُّ تلك النار التي وقودها اللهفة، والشوق، والحنين، والحسرة على الفقيد”.
في الأيام السابقة على المستوى الإنساني فقدتُ إنسانًا عزيزًا وافته المنية في يوم عاشوراء المبارك، ودخل ضمن ثُلَّة من الأعزاء الذين رحلوا عن عالمي الخاص، فشعرتُ حينها أن إحساس الفقد قد يكون أصعب تجارب الحياة، وألم الفقد ليس كأي ألم، فمن جرَّب هذا النوع من الألم لم يزل يدرك جيدًا لِمَ قال رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-:
“إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ”.
صحيح مسلم
الله يرحمه ويغفر له
ماشاءالله تبارك الرحمن حبيبنا عبدالله كم انت كبير…
الله يسعدك يا استاذ عبدالله مقالاتك رائعة واتمنى لك التوفيق والسداد في كل حياتك
عظم الله أجركم وأحسن الله عزاءكم
كلنا فقدنا فقيد ولكن مالنا الا ندعيله
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
فقدة العزيز جدا صعبه والله يهون مصابكم
الفقدان من أصعب الاشياء التي تواجه الإنسان بشكل عام . فما حالنا بفقدان صديق أو اخ عزيز ؟
مقال ممتاز .. تسلم ايديك استاذ عبدالله
عطم الله أجركم يا أستاذ عبدالله
ومقال معبر عن مايشعر به الإنسان عندما يرحل شخصُ عزيزاً عليه