عامٌ جديد لولي عهدنا الفريد الأمير محمد بن سلمان.. ولنا في عمر سموِّه الزاهر – يحفظه الله – أمل شعب، وتطلُّع أمّة، ورمز جيل يتسامق معه على مدارج “الرؤية”؛ ليبلغ بالهمة القمة، وينال بالعزم ما يصبو إليه ويحلم..
وكأنما الشاعر قد عنى سموّه حين قال:
كلٌّ يريدُ رجاله لحياته
يا من يريدُ حياته لرجاله
فأعوام سموِّه تشرق كل يوم وفاء لوطنه، وفداء لشعبه..
وفي مرآة الرؤية التي أبدعتها عبقرية سمو ولي العهد تتجلى الآفاق الرحبة التي تنتظر مستقبل المملكة، وهي تتحرر من كافة القيود، وتفك أغلال اقتصادنا من الارتهان للنفط بوصفه مصدر الدخل الوحيد؛ لتتعدد في المملكة اليوم مصادر الدخل، وتتنوع وتتفجر الطاقات كافة..
ويحُسب لرؤية المملكة التي تمثِّل المرتكز الفكري الباهر لولي العهد الأمين أنها جاءت شاملة ومتنوعة، وقادرة على مواجهة التحديات العظام، وليس أدلَّ على ذلك من منجز المملكة في قيادة مجموعة العشرين في أحلك الظروف بسبب جائحة كورونا، لتثبت السعودية للعالم أجمع أنها رقم صعب في معادلة الاقتصاد وإدارة الأزمات، والقدرة على التكيف مع الظروف المختلفة بالمبادرات الخلاقة، والقرارات الشجاعة، والتقديرات السليمة، والخطط والاستراتيجيات الحكيمة..
بورك عمر سموّه في الخير، ومد الله له فيه بالعطاء والبركات المورقات.