منذ تعلمت ركل الكرة، واللعب خفية بعد صلاة العصر حتى لا يفضح أمري .. بشرودي عن المذاكرة، والذهاب مع رفقتي في أحد الأحواش، أو الشوارع الطولية المسفلتة بحي الثعالبة بالقرب من القنصلية السودانية بجدة، للعب في دوري الحارة لعلنا ننال التكريم بصندوق ببسي تم جمعه بـ”قطة” تبلغ ريالين عن كل لاعب، في التتويج عند ختام هذا الدوري المتواضع.
نعم .. أقول كلمة إنصاف، وعبارة وفاء في حق لاعب المنتخب، والنادي الأهلي .. الذي نشأ في قلب جدة .. عروس البحر الأحمر، لأستخلص من هذا الوفاء، اللاعب والكابتن/ خالد مسعد .. المدرسة في الأخلاق .. داخل الملعب وخارجه، الذي طالما أفرحنا وأثلج صدورنا، بنغماته الموسيقية الكروية، ونحن نمعن النظر في أدائه الكروي سواءً في الحضور الجماهيري، أو عبر أجهزة التلفزيون؛ في المنافسات المحلية والقارية والعالمية.
لا يفي هذا المقال .. سرد ولو بجزء بسيط من تاريخ هذا اللاعب الأنيق، لذلك سأترجل عن هذه الحقبة التاريخية الكروية من عمر “خالد” لأناشد المجتمع الرياضي بكافة أطيافه، أن يجسد عطاء الكابتن خالد مسعد .. الخالد في نفس كل رياضي ومحب لوطنه، كيف لا وقد مثل الوطن، ولعب بشعاره الذي لم يكن فقط محبوبًا داخل مجتمعه، ومن قبل أبناء وطنه .. بل امتد حبه من المحيط إلى الخليج، وأكبر دليل على ذلك صيته الذي بلغ الأفق عبر قنوات التواصل الاجتماعي عندما ظهر في مقطع مصور، وهو في حالة مادية صعبة يرثى لها .. فهل من مد يد العون لهذا الرمز الرياضي ؟!
0