المقالات

البداية مؤشرها أخضر

كلمة رأس

المؤشر الأخضر دلالة على إيجابية الأمور وانسيابية الأوضاع، وسلاسة التعامل، وهذا ما كان عليه الوسط الرياضي السعودي بالأمس كردة فعل على أداء ونتيجة المنتخب، بغض النظر على الحضور الفني للمنتخب الفيتنامي، سعدنا بحضور منتخبنا الوطني بشكل فني جيد؛ خاصةً في الشوط الثاني، وتجرّعنا جُرعات محفّزة نظير الروح والقتالية التي كان عليها اللاعبون أثناء المباراة، بدايةً بعبدالإله العمري صاحب الخطأ الذي كان سببًا في تسجيل منتخب فيتنام للهدف الوحيد في مرمى المنتخب، شاهدنا بعد ذلك كيف أن العمري يحاول تعويض خطأه بأي طريقة وجدناه يتقدم مرارًا باحثًا عن مساهمة في هدف أو تصويبة تخترق شباك الفيتناميين ليمسح آثار هفوته الدفاعية.

لاشك بأن هُناك ملاحظات على مستوى الخيارات العناصرية لرينارد، ومن أمثلتها عدم مشاركة عبدالرحمن غريب كليًّا في المباراة، ولكن مع الوقت رُبما يتم معالجتها، وأثق في ذلك؛ لأن رينارد مدرب متمكن ويعرف ماذا يفعل.

المباريات القادمة أكثر جديةً وصعوبةً؛ فالمنتخب العُماني ليس بالمنافس السهل خاصةً على ملعبه في “السلطان قابوس”، ومايبرهن على كلامي البداية القوية أمام اليابان على أرض اليابان، فيجب على رينارد ولاعبينا أن يضعوا بالحسبان بأن مباراة منتخب عُمان تختلف كليًّا عن مباراة فيتنام، سيكون صفيح المباراة أسخن بحكم أنها مباراة بطابع لقاءات الديربيات الخليجية العربية، ومن جانب آخر أن المنتخب العُماني يتفوق فنيًّا وعناصريًّا وكإمكانيات على منتخب فيتنام، لذلك المباراة حساباتها مختلفة، فمتى ماكان لاعبو المنتخب السعودي حاضرين ذهنيًّا، وظهروا بنفس الروح والقتالية أمام فيتنام وضاعفوا من ذلك؛ فإن المؤشر سيبقى أخضر بمشيئة الله.

مجموعة الأخضر السعودي صعبة، ويجب التركيز من البداية؛ لأن النهايات ستكون سجالًا وساخنة وصاخبة، اليابان صعب خارج أرضه وأصعب على أرضه المنتخب الإسترالي كذلك والمنتخب الفيتنامي سيكون أشرس في ملعبه وسيسعى لرد الدين والفوز على المنتخب، فالحذر أن نفرّط أو نتهاون في البدايات.

دعوة لإعلامنا الرياضي وجماهيرنا الرياضية ادعموا الجميع، وصفقوا للجميع، ولا تدخلوا الميول بأي حالٍ من الأحوال، وشددوا في الحفاظ على وحدة المنتخب.

كرمًا امنحونا حق الاستمتاع بمنتخبنا دون تعصّب وتشنج.

ورسالتي الأخيرة للمسؤول:
رجاءً لا تحرمنا حق المتابعة للمنتخب بالطريقة المريحة، (التشفير قتل المتعة)، والنت أفسد الفُرجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى