تُعَدُّ عملية صناعة القرار من أهم العمليات التي تحتاجها المؤسسات، أو المنظمات الحكومية، أو المدنية، وكذلك على المستوى الشخصي، أو العائلي، فالكل محتاج إلى صناعة القرار.
وقد فرق علماء الإدارة بين عملية صنع القرار واتخاذه. فمجموعة الخطوات، أو العمليات المتتابعة التي تستخدم بهدف الوصول إلى الخيار الأفضل تسمى: صناعة قرار.
إذاً فعملية صناعة القرار هي: عملية مفاضلة، وفرز بين مجموعة من المقترحات، والخيارات البديلة التي يقدمها أعضاء اللجنة، أو المستشارون في المنظمة، والذين صُرِف عليهم كثيرٌ من الأموال لتدريبهم، وتطويرهم للمساهمة الفعّالة في صناعة القرار.
أما عملية اتخاذ القرار فهي: الخلاصة التي يتوصل إليها صناع القرار، والتي من المفترض أن يُعلن عنها.
ولهذا فعملية صناعة القرار تعدُّ أكثر تعقيدًا وصعوبة من اتخاذه؛ لحاجتها إلى وقت، وجهد، وجمع للمعلومات، وفرض للفروض، والاحتمالات، وآلية المعالجة للمعوقات، والعقبات وكيفية تجاوزها فضلاً عما قد تسببه عملية الصناعة من تأثير نفسي فيما إذا تعلقت بشخصيات معينة أو ترشيحات أو غيرها. أما اتخاذ القرار فليس كذلك فقد يكون ارتجالياً، أو عشوائياً، أو حسب المزاج، والذائقة… إلخ.
وبين هذه الصعوبة والسهولة فهناك عوامل مؤثرة في عملية صناعة القرار واتخاذه بالطريقة الصحيحة، وهذه المؤثرات إما أن تكون من داخل المنظمة أو خارجها وإما أن تكون شخصية أو نفسية وإما أن تكون ثقافية أو اجتماعية.
ومن العوامل التي قد تؤثر في صناعة القرار واتخاذه، تنوع القرارات وتعددها فهناك قرارات إستراتيجية وقرارات تنظيمية أو تشغيلية وقد تكون فردية أو جماعية ومنها ما يكون متعلقاً بحالة معينة ويحتاج إلى قرار عاجل.
وعلى كل حال: يبقى هناك عاملان مؤثران جدًا في عملية صناعة القرار واتخاذه غفل عنهما علماء الإدارة وهما: نفوذ بعض الأشخاص ، وحُريّة صاحب الصلاحية في اتخاذ ما يراه مناسبًا.
همزة وصل:
“حين تُكَرّرُ ارتكابَ خطأ ما، فلن يصبح خطأ بعد ذلك: إنه قرار واختيار”. باولو كويلو
1
هكذا يكون المقال، مختصر وفي العمق وهادف، سلمت يد كاتبه.