كلمة مكة

عودة حضور التعليم

عاد التعليم حضوريًّا ولو بشكل جزئي، لكن ذلك كان ضروريًّا رغم صعوبة القرار. الدعم لتنفيذ العودة كان بلا تحفظ أو تردد من لدن حكومة رشيدة وضعت التعليم كأحد أهم مرتكزات التنمية. الإعداد والاستعداد والتنفيذ تم بمهنية عالية وإجراءات غير مسبوقة لكبح جماح تفشي الوباء نتيجة للعودة الحضورية. أعداد الإصابة بالوباء منحسرة – بفضل الله – ولم تؤدي العودة الحضورية لبعض قطاعات التعليم إلى ارتفاع في أعداد الإصابات ما يعني أن خطط العودة تسير على ما يرام. ففي الوقت الذي نؤمن فيه بضرورة العودة الحضورية للتعليم ولو متدرجًا، علينا أن نتذكر أن من أسوأ الأمور أن يكون مكان التعليم بؤرة لتفشي الوباء، وهو الأمر الذي حرصت الدولة على تحاشيه منذ بداية الجائحة. استكمال تطعيم أفراد المجتمع جهد متواصل ويجب أن يكتمل عاجلًا ما أمكن لنصل إلى حصانة مجتمعية كاملة قد يستدعي المحافظة عليها جرعات إضافية من اللقاح.
قريبًا – إن شاء الله – ستصبح هذه الجائحة خلف ظهورنا لكن علينا التريث، وعدم نسيانها سريعًا ولنستفيد من دروسها، ومن كل ما بنيناه لمواجهتها فليس غريبًا في ظل متغيرات بيئية متواصلة على كوكبنا أن نواجه جائحة أخرى في قادم السنين فالله أعلم. الدرس المستفاد الأكبر من هذه الجائحة هي الطمأنينة الكبرى لدى المواطنين والمقيمين في بلادنا العزيزة على حرص دولتنا الرشيدة، وعلى كفاءة عمل أجهزتها المعنية في الوقوف لهذه الجائحة، وتقليل آثارها على صحة المجتمع والاقتصاد ومختلف مناحي وأنشطة الحياة، في نفس الوقت فقد أظهر المواطنون والمقيمون على حدٍ سواء تعاونًا وتفاعلًا والتزامًا عاليًّا ما قلل آثار الجائحة على بلادنا مقارنة بدول كثيرة تكبدت الكثير من الأرواح والأموال، نسأل الله السلامة للجميع.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button