تعدُّ الجواهر من الجمادات المُلفتة للنظر، ويكمن سر جمالها في لمعانها وحُس مظهرها، هكذا كانت جوهرة جدة قبل الافتتاح والمهداة من الملك عبدالله -رحمهُ الله- للرياضيين.
الإهمال الذي طال الجوهرة جعل البكتيريا تتسلل إليها في مشهد مخزي تألم له كل الرياضيين فأصبحت أرضيتها لا تسُر الناظرين، بالأمس تشققات في المدرجات واليوم ظهور بكتيريا في أرضية الملعب، من المسؤول؟ ومن الذي يعبث بالجوهرة؟
لم تصان هذه الجوهرة الثمينة والأنيقة التي سلمهم إياها الملك عبدالله وأمّنهم عليها كما يجب أن تُصان.
تدور في مخيلتي أسئلة إلى من يهمه الأمر فهل من إجابة؟!
هل هناك من يعمل على مراقبة جودة أرضية ملعب الجوهرة ومدرجاته بشكل دوري ؟ أم أنهم في إجازة طوال الموسم وما بين المباراة والأخرى وعملهم فقط أثناء قيام المباريات؟
فإن كانوا على عمل مستمر على مدار الساعة أين الصيانة الدورية لأرضية الملعب والمدرجات؟
لماذا شاهدنا المدرجات مشوهة ومتآكلة وكأنها مدرجات لملعب شعبي قديم ومهجور؟
في الحقيقة تقع على وزارة الرياضة مسؤولية كبيرة في هذا الجانب لا بد من فتح تحقيق موسّع مع جميع من عمل، ويعمل على ملعب الجوهرة، وكشف الحقائق لجميع الرياضيين بعد ذلك بالأسماء، يكفي العبث والتلاعب بمصير ملعب مهم بل هو الأهم مؤخرًا من بين الملاعب السعودية.
ويكفي أن يتحمّل فريقي الأهلي والاتحاد دفع ضريبة إغلاق ملعب الجوهرة كل مرة لصيانة أشبه بالنزهة لعاملي الصيانة ومن يديرهم، كم مرة أُغلق الملعب للصيانة وعاد أسوأ مما كان؟
هذه كارثة يجب أن تتوقف في الحال، ولابد أن يعود العمل من البداية في هذا الملعب، وتحديدًا من ناحية البنية التحتية للملعب، أتأمل أن يتم البدء في ذلك فور افتتاح ملعب ستاد الأمير عبدالله الفيصل في حال صدقت الأنباء بأن افتتاحه سيكون من خلال ديربي جدة ما بين الأهلي والاتحاد.
ثقتي متجددة وكبيرة في سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة بأن يجد حلًا لإيقاف العبث والخدش في جوهرتنا التي لطالما كانت حلمًا كبيرًا للرياضيين عامة وللشارع الرياضي في جدة تحديدًا لجماهير الأهلي والاتحاد.
جوهرة الملك عبدالله واحدة من الملاعب المهة لاستضافة المنتخبات والأندية العالمية، إلى جانب أستاذ الأمير عبدالله الفيصل؛ بالإضافة إلى أن جدة وجهة سياحية ورياضية من الطراز الأول في المملكة؛ فهي تستحق أن يكون فيها ملعبان على أعلى جاهزية وجودة.