الولاء للوطن بحجم هذا الوطن لا يكفي، والولاء للوطن بحجم الأرض لا يكفي، وهذه هي وجهة نظري فالولاء للوطن يجب أن يكون بحجم الكون وبقيمة أغلى ما يملك الإنسان، وهو نفسه وفلذات كبده.
ففي العام 91 لهذا الوطن لا بد أن نتذكَّر جميعًا أن المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وبلا أدنى شك وضع أمام عينه تحقيق قول رسول هذه الأمه محمد -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا)، وكذلك توحيد هذه البلاد على الدين الإسلامي الحنيف ومنهج سيد البشر -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك قلب رجل واحد مع العمل على أن يكون ضمن أوائل الدول تقدمًا وآمنًا، وحضارة واقتصادًا، وتعليمًا وصحة وتطورًا في جميع مناحي الحياة.
والحمدلله أن هذا النهج استمرَّ عليه أبناؤه الملوك والأمراء وهو الديدن اليومي للجميع؛ فالمعجزات ولله الحمد تحققت بتوفيق الله ثم بإخلاص ملوك وأمراء هذا العهد الزاهر الذي أوصل المملكة العربية السعودية في أن تكون ضمن قائمة العشرين في العالم، وفي زمن بسيط جدًا، وهو ٩١ عامًا فقط بل تفوقنا في خدمات كثيرة جدًاعلى غيرنا من دول العالم الأول.
عشت يا وطن الآباء، ويا مهبط الوحي ويا حامل رسالة الإسلام بنهج المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وعاش ملكنا وقائد مسيرتنا مولانا بعد الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعاش سيدي سمو ولي العهد الأمين الشاب محمد بن سلمان لقيادة هذا البلد ومعاونيهم؛ ليستمر من إنجاز إلى إنجاز، مُهنئًا إياهم بهذا اليوم الوطني الكبير.
ختامًا هذه تهنئة خاصة لأبطالنا على الحدود ولرجال أمننا في الداخل ولكل مواطن سعودي يخدم بلده في داخل المملكة وخارجها، داعيًا كل مواطن ومواطنة أن يدعو الله أن يحفظ لهذا البلد أمنه وآمانه، وأن نتعاون جميعًا؛ لتحقيق ذلك الهدف الذي يسعى له الملك سلمان وسمو ولي العهد الأمير محمد -حفظهما الله- ورعاهما بصحة وعافية، وسدد خطاهم ومعاونيهم لكل خير وصلاح وإنجاز.
وإلى أيام وطن سعودي تُخلد في التاريخ السعودي، وفي هذا البلد الأمين إلى يوم القيامة -إن شاء الله- لأبنائنا وبناتنا وذرياتنا.
—————
جدة
مقاله تنبض حباً واعتزازاً في الوطن لمواطن غيور ومسؤول كان في عمله خير قدوة لابناء الوطن