المقالات

للمجد قمةٌ

في الذكرى الحادية والتسعين لتوحيد وطننا الغالي المملكة العربية السعودية أقف بشموخٍ، واعتزاز في قمة الفرح مهنئًا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومباركًا للشهم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- هذه المناسبة العزيزة، والغالية على قلوبنا جميعًا، والتي من خلالها نستعيد ذكرى أمجاد، وبطولات، وإنجازات ذلك الرجل العظيم، والقائد الهمام، والملك الموحد الذي شيّد مجدًا خالدًا أساسه التوحيد، ومنهجه الكتاب، والسنة..ومع كل ذكرى تعود بنا الذاكرة إلى ذلك الزمن الذي استعاد فيه الملك عبدالعزيز، ورجاله -رحمهم الله- بحزم، وعزم، وشجاعة أرض الوطن بعد الشتات، وأنقذ إنسانه من الظلم، والجهل، والتشتت، والانقسام، وأضاء سماءه بنور العلم، ونشروا على أرضه الخير، والأمن، والعدل، والسلام، وطرد من كل أرجائه فلول الشرك، والفساد، وثبّت حدوده بسياج القوة، والعزة، والكرامة والإباء ..

فاستتب الأمن، واستقر الحال، وانتعشت أرضه بالحياة، وأشرقت بالحق، والخير شمسه..لتُرفع رايات النصر على هامات الشرف، فانطلقت مسيرة التلاحم تحت راية التوحيد يقودها الموحد الملك (عبد العزيز) من الرياض عاصمة المجد في يومٍ خلّده التاريخ من عام 1351هـ بقيادة بطل، ورجل عظيم لم تثنِ عزائمه الصعاب، ولم تقف أمام شجاعته، وحنكته الظروف، والأحداث الجسام.

ملحمة تاريخية سطّر فصولها، وبطولاتها الآباء، والأجداد على صفحات قلوبنا فجرى في عروقنا الحب، والانتماء لأرض الوطن، والولاء لقياداتنا آل سعود الأبطال الذين حفظوا الأمانة، وأدوا الرسالة، وساروا على النهج القويم، وحافظوا على عزة الوطن، ومكتسباته، ووحدته متلاحمين مع الشعب متمسكين بعقيدة الإسلام متسلحين بالعز، والإباء، والشموخ.

فازدهر الوطن، وتحركت عجلة التنمية، وانتعشت الحياة، واستقر الإنسان في العيش الكريم الآمن..ينهل على أرض وطنه، وتحت سمائه من ينابيع الخير، والعطاء..

مسيرة الوطن قادها من بعد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ملوكٌ أبطال، وحكماء تعاقبوا على خدمة الحرمين الشريفين، وقيادة الدولة رحم الله الملوك: (سعود، وخالد، وفيصل، وفهد، وعبدالله) الذين رحلوا عنّا بعد أن أفنوا حياتهم في خدمة الدين، والوطن، والإنسان، وقدموا للمواطن كل ما يكفل له العيش الرغيد، والحياة الآمنة ..

ونحنُ نحتفل اليوم بيومنا الوطني تحت راية العز في ظل قيادة ملكنا(سلمان) الغالي، ومع محبوبنا (محمد) -حفظهما الله- نفخر بمنجزات، وطننا، وبقوة تأثير سياستنا، وبما تحقق لوطننا الشامخ من تطور، ونعتز بأننا قوة لا تتفكك نقف بفخر، واعتزاز مع قيادتنا، ونعمل معًا بإخلاص؛ لتحقيق أهداف رؤية وطننا الشامخ، متلاحمين بولائنا، ووفائنا، وصمودنا؛ لمحاربة الفساد، وأهله، وكسر شوكة من يبث الفتن من منابر الحقد، والتحريض، وأقولها بكل فخر:

أنا سعودي في وطن حاز الأمجاد
‏و العز له في موطن المجد عنوان

‏واليوم للأفراح فالقلب ميعاد
‏والشعب يهتف والوطن عاش سلمان

نسأل أن يُديم علينا، وعلى قيادتنا، ووطننا الأمن، والسلام، والعز، والرخاء..وكل عام ونحنُ بخير والوطن في خير…

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button