المقالات

لماذا لا نحتفل باليوم الوطني بما هو أفضل؟

في كل عام تهلُّ علينا مناسبة الاحتفال باليوم الوطني فيستوقفني التفكير في طرح بعض التساؤلات؟ ومنها لماذا لا نستثمر ذكرى هذا اليوم خير استثمار وطني من خلال استدعاء مراكز البحوث والدراسات المحلية والعلماء والخبراء والمفكرين والمختصين؟ لدراسة تصميم وتنفيذ مشروع وطني ببرامج وفعاليات تزرع وترسخ المبادئ والقيم والمعاني السامية التي تجسَّد رؤية المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والأسس التي بُنى عليها سياسته الحكيمة في توحيد هذا الكيان العظيم، وسار عليها أبناؤه من بعده -رحمهم الله- وتجسد رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- ورؤية التحول الوطني 2030.
لماذا لا نصنع من هذا اليوم مبادرة منافسة وطنية كمنجز وطني؟ نستعرض فيه إنجازات المملكة على المستوى الدولي وعلى المستوى المحلي في حفل فني ثقافي ترفيهي برعاية أعلى المستويات من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهم الله- وإمارات المناطق والمحافظات والمراكز يتم فيه تكريم المنافسين من الوزارات وإمارات المناطق والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص المتفوقة والمتميزة، ومن قدموا تضحيات ومكتسبات وإنجازات وطنية من المخترعين والمبتكرين، والمفكرين والمتفوقين، والمتميزين للجنسين في جميع المجالات الدينية والسياسية، والثقافية والعلمية، والاجتماعية والأمنية، والاقتصادية والصحية، والبيئية المدنية، والعسكرية للموظفين والطلاب ورجال وسيدات الأعمال من مرتبة عامل نظافة إلى مرتبة وزير.

لماذا لا نعمل على تبني بعض الأفكار؟ التي تزرع وتنشر وترسخ ثقافة التنافس العلمي والثقافي الحكومي والخاص في جميع المجالات، والتي تُنمي مهارات العمل والجد والاجتهاد والكفاح، وتخلق وتنمي مهارات التطوير والابتكار والإبداع كل عام لخلق مجتمع نخبوي حضاري طموح يواكب رؤية سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وتحقق تطلعات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله-.
لماذا لا نستثمر أهمية هذا اليوم؟ بما يحافظ وينمي ويطور تلك الإنجازات والمكتسبات التي تحققت من عهد المؤسس إلى عهد سلمان المجد والحزم، ورؤية محمد العزم والطموح.
فمفهوم قيم ومبادئ اليوم الوطني أكبر وأجل وأعظم من أن تكون محصورة فقط في ثقافة العروض والفعاليات الترفيهية، والعروض التسويقية، وتجمعات شبابية استعراضية، وكثافة مرورية لا تخلو من بعض المخالفات الفوضوية الطائشة كطاقة مهدرة للشباب لعدم وجود برامج تنافسية تشغل فراغهم، وتستهلك طاقاتهم طوال العام.
فهل سنرى مشروع (مبادرة) بفكر وطني يليق بأهمية هذا اليوم؟

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. مقال رائع لاكن اختلف معك كل ما ذكرته يعمل به ٣٦٤ يوما وكل يوم يعتبر يوم الوطن الا نستحق يوم ترفيهي ثقافي وسعاده بالمنجزات انت ذكرت وكأنك لا تعلم بما انجزه شباب الوطن عام كامل هل انتم كنت من اهل الكهف واستيقظت الا تري القمم في كل المجالات الا تسمع الا تتصفح شئ غريب وكأنه يقول شباب الوطن ضايع علامه استفهام كبري علي مقالك للاسف

  2. ارحب الله يحييك استاذ علي الغامدي
    اشكر مرورك اخي الكريم
    وعذراً منك ارجو قراءة المقال بتأني فانا طلبت ان نحتفل بما يعكس تحقيق الانجازات فهناك الكثير من شباب الوطن لهم انجازات واعتلوا منصات التتويج العالمية
    وفرصة ان نكرمهم في هذا اليوم وكذلك نخلق ميدان للتنافس ينمي ويطور المنجزات والمكتسبات
    على المستوى االاجتماعي والفردي في جميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص
    وفي جميع الاحوال تبقى اراء ارحب بالاختلاف عليها في اطار الود والتقدير والاحترام
    حفظك الله وبارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى