المقالات

اليوم الوطني .. “هي لنا دار”

وطنُنَا الحبيب .. ياوطنًا عِشنا تحتَ سمائِه .. ودرجنَا فوقَ ثُراه .. ومنذُ الطفُولةِ عَشِقناهُ .. ياوطنًا ترعرعَ في ظلِ أرضهِ أحمدُ .. في مكةَ حرمُ الهُدى .. وفي طيبةَ نورهُ وهُداهُ .. أنتَ المستقرُ، وأنتً الوطن أعزكَ الله دائماً وأبدًا ياوطني …. ياموطني وسماءُ المجدِ الصافيةِ .. تحتَضنينَ السحابَ فخرًا وعزًا.. وفي ربُاكِ أمَاني السعدُ تُرتسَم، وفي يومِ عيِدكَ يزهو الكونُ منتشيًّا، فانظر إلى الحبِ كم يهِيم به الدِيمُ.
صلَ عليك اللهُ ياخيرَ من جاء الوجودَ .. تحيةً من مرسَلين إلى الهدى بك جاءوا .. بك بشرَ الله السماءَ .. فُزُينت وتضوعَت مِسكًا بك الغبراءُ .. يومُ يتيه على الزمانِ صباحُه ومساؤَه بمحمدِ وضّاءُ …
يوَحىَ إليكَ النورُ في ظلمائِه متتابعًا تُجلى به الظلَماءُ … والآيّ تترى والخوارقُ جمةٌ جبريلُ روّاحُ بها غداءُ … دينٌ يشًيًدُ آيةً في آيةِ لبِنَاتهُ السُوراتُ والأضواءُ، الحقُ فيه هو الأساسُ، وكيفَ لا … والله جلّ جلالهُ هو البنّاءُ .. بكَ يابنَ عبدِاللِه قامت سمحةُ بالحقِ من مِلَلِ الهدى غرَاءُ ..
وياتلك الأيدي التي بنت مجدًا صافيًا تحتضنُ السحابَ فخرًا وعزًّا….. يا عبدَالعزيز … رحمَك الله وطيب ثراك …. يا سعود .. يا فيصلُ وخالد .. يافهدُ وعبدَالله ….. يا آل سعود ومِن سلالتِه أبناءٌ بنَوُ لنا المجدَ تليداً .. مليُكناَ سلمانُ أطال الله بعمركَ يامليك العزم والحزم … ووليُ عهدك الأمين محمدِ أنار الأفقُ سناهُ ..
ياشعبًا اختار نهجًا يسير على خُطاه … وياوطنًا يرنو إلى المجد والبناء … نهنئكم بيومِ الوطن …. يومُ ماضِ تليد وحاضرٌ مشرق وضاءُ يحكي واحدًا وتسعُينَ عامًا من العطاءِ والرخاءِ والازدهارِ …. من الأمنِ والأمانِ .. من التطورِ والبذلِ والسخاءِ … نفخر بقيادتِنا وقوتِنا .. نفخر بهويتنا ومنجزاتِنا .. نفخرُ بشعبِنا …. فحبُ الوطن ليسَ في كلماتٍ تُقال أوعباراتٍ تُكتبُ …. إنها عطاءٌ لا محدود وخدمةٌ لأبنَائهِ ودعاءُ دائمٌ لولاةِ أمرٍه .. على السمع والطاعة .. إنه …..
إنه الحبُ ياسادة يا أكارم .. والحبُ ليس قولًا ولكنه عملٌ وفعلٌ ….. نعبرُ عنه كلَ يومِ بأيدٍ تعملُ وقلوبٍ تدعو ونفوسٍ مطمئنةٍ آمنةٍ ….
في هذا اليومِ المبارك … وهذه المناسبةِ الخالدة والغالية .. يوم الوطن الواحد والتسعين .. نُعبٍر فيه عن حبنا بطرقٍ شتى وبأساليبَ مختلفةٍ .. كلٌ في عمله وتطوعه ومن مكانه .. وإنما نعمل جاهدين لنساهم في بناء طرف من تطورات رؤية 2030 …. لَنُحَققَ المزيدَ من الإنجازاتِ والطموحات التي يرنو إليها سمو ولي عهدنا الشاب الوسيم الواعد برؤيته الفريدة غير المسبوقة 2030 محمد بن سلمان … على الصعيدِ الوطني الإنساني والعلمي والعملي والصحي والاقتصادي والسياسي ….
ودعمًا لاستكمالِ مسيرةِ الإنجازاتِ وتطوراتِ المملكة وأمتُنا العربيةُ والإسلامية لرفع شأنها …. ندعوكم أحبتنا ياأيها الشعب الكريم … ندعوكم جميعًا؛ لنكونَ بالقربِ من وطنِنا وخلف قيادَتنا مليكًا ووليًّا للعهدِ على السمعِ والطاعةِ … فالوطن في قلوبنا … وهي لنا دارٌ … حفظكم الله أجمعين…
دامَ عِزُك ياوطنَنَا “الممكلةُ العربيةُ السعوديةُ” وأدامَك الله وطنًا لكلِ الأوطان … أنعمَ الله عليكِ بالخيرِ الوفير والبركةِ العميمة …. وكلُ عامِ والسعوديةُ تعانقُ السماءَ مجدًا …. وكلُ عامِ وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان وشَعبُها، مواطنو المملكة العربية السعودية وأحبتنا المقيمين فيها بخير ……..
دمتِ يابلادي حبًّا وعشقًا للأبد …. يا همةَ تعانقُ السماءِ … “فأنتِ لنا دارٌ”
إن المتتبعَ لمسيرةِ هذا الوطن … لا يمكنه إلا أن يرى أن مشوارَ النماءِ هذا لم يكن يومًا سهلًا، لكنّ عزيمةَ القياداتِ السعودية …. التي تقود مسيرةَ شعبٍ، انهمكَ في البناءِ .. يفتت كلَ عقبةٍ تقفُ أمامهُ، وهو يُشيًدُ ويرسُمُ معالمَ حضاريةٍ … جمعت بين عبَق الماضي وزهوُ الحاضِر .. وتطلُعاتٍ واعدةِ نحو المستقبل، وقواعدَ تكفُل تحقيقَ النهضةِ والازدهارِ،…
ويجبُ علينا أن نقفَ في هذا اليومِ … وقفةَ تأملِ … نسترجعُ فيها مسيرةَ سنواتِ من البذلِ والعطاءِ … ونتذكرُ فيها أن المملكةَ العربيةَ السعوديةَ حققَت إنجازاتٍ كبيرةٍ .. في كل الاتجاهات، التعليمية والصحية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ….إلخ.. أصبحت محلَ فخرٍ واعتزازٍ … جهودٌ جبارةٌ لِرفِعةِ الوطن بالمملكة ودعمِ المواطنينَ …. والسيرِ قدمًا بخطواتٍ متسارعةٍ في هذا المجال …. وبفضلٍ من الله ثم بفضلٍ قيادَتنِا الرشيدة تخطينا كلَ مستحيل ولله الحمدُ والمنة،
ولقد حولت حكومتُنا الرشيدة كل فرصةِ … من أجلِ بناءِ مستقبلٍ أوفرَ صحةَ وأفضلَ علمٍ وأكثرَ أمانًا، وأقوى اقتصادًا وحياةَ وإنسانية … فكان هذا التحولُ منَ التجاربِ الثريةِ والمهمةِ للمضي قُدمًا، نحوَ ترسيخِ دعائمِ هذا الوطن فمن الأزماتِ والمحن تولدُ المنح … ومازلنا على الدرب نخطو واثقين بالله! ….
يومنا الوطني ثقافةٌ نابضةٌ بالحياةِ … تمتزجُ فيها مظاهرُ الهمةِ العاليةِ والإرادةِ القويةِ .. وبالأنماطِ التقليديةِ لهويتنا نرى في اليومِ الوطني السعودي 91 … دعمًا لنموِ وحداثةِ بلادِنا .. وتجديدًا عصريًا لانتمائِنا .. واستلهاماً حيًّا لروحِ وجوهرِ سعادةِ الوطن …. بكَ نحتفلُ أيها الوطنُ المعطاء …… “فأنتِ لنا دارٌ” يادارنَا يا أغلى الديار ُ ..
واليومَ تسمو معاني الاعتزاز وتقفُ النفسُ شامخةً معتزةً بالإنجازاتِ … ونحن نقرأُ الصفحةَ البيضاءَ المشرقةَ لمسيرةِ بلادِنا الطيبِة … مُنذ توحيِدها في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله وحتى هذا العهد الزاهي ….. وستظلُ معالم هذه الإنجازاتِ ومشَاهُدهَا على الأرضِ شاهدةً على ما حققناهُ …
دام عزُ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ … وأداَمكِ اللهُ وطنًا لكل الأوطانِ … جعلكِ دارًا لنا ولأولادنا … وأنعم الله عليك بالخير الوفير والبركة … وكلُ عامِ والسعوديةُ تعانقُ السماءَ مجدًا… وكلُ عامٍ ومواطني المملكةِ العربيةِ السعوديةِ والمقيمين بها بخير … دمتِ يابلادي حبًّا وعشقًا للأبد …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى