كان أبناؤنا وبناتنا يعيشون خلال العامين الماضيين حلم العودة إلى فصول الدراسة بعد طول غياب، والانتقال من مرحلة دراسية لمرحلة أعلى..أكثر نضجًا وأعم وأشمل علمًا.. وأكثر دقةً في تلبية توجهاتهم، وطموحاتهم في مجالات وتخصصات مواكبة لمتطلبات رؤية بلادنا الطموحة.
ولكن كم تحطمت أحلامهم على أرصفة الاستهتار، ورمي بها إلى سلة الإهمال بعض منسوبي التعليم، وقد شهدت كأم حالة الارتباك والتخبط وسوء التنظيم والاستعداد التي صدمت بها ابنتي وزميلاتها، وهن يروين حالة المدارس في الأسابيع الأولى من العودة مع بداية العام الدراسي الجديد؛ فلا نظافة ولا تكييف ولا تهيئة للفصول بشكل لائق، بعد غياب طال قرابة العامين الدراسيين؛ وكأن المسئولين توقعوا أن تبقى المدارس على حالها طوال هذه المدة بدون صيانة أو نظافة أو تعقيم.
والسؤال الذي يُطرح نفسه، إن لم تكن باستطاعة المعلمة أو المعلم تحمل الأجواء الحارة.. وانعدام التنظيم والنظافة، فكيف لأطفال أن يتحملوا؟ وكيف يواجه صغارنا أسلوب البعض من أعضاء التدريس التي تشوبها القسوة والتخبط والتناقض في التوجيهات والتعليمات؟
مضى من بداية الدراسة أسابيع، والقرارات مازالت في تخبط بين تكليف وتوجيه، ومتطلبات وأبسط ما يمكن توفيره لم يتوفر حتى الآن في كثير من المدارس.
والمعاناة أكبر للأمهات العاملات، اللاتي يرعين أبناءهن وحدهن، وأمثالي كثير. فالتحدي كبير لأن نقنع أبناءنا وبناتنا بالتفوق الدراسي والانضباط وحب العلم والتعليم، ومن الجميل أن أترك ابنتي كل صباح في عُهدة أم معلمة، تهتم وتراعي وترأف بها إلى أن تعود لأمها وأهلها، لا أن تشعر أنها مُكرهة ومغرمة على الدراسة في بيئة قاسية.
وقد يرى البعض أن المرحلة العمرية في فترة الطفولة والمراهقة قد تكون مرحلة فقدان التوازن لهوية الإنسان، ولذلك يجب أن نُحسن تعليمه ليدرك ما يجب أن يكون عليه وما يسمو لتحقيقه، ومع قناعتي بأهمية التعليم إلا أن اعتراضي هو على ضعف الجانب التربوي واعتمادنا على آلية التلقين والحفظ بدون استيعاب، وعدم أهلية وكفاءة بعض العاملين في مجال التعليم.
لماذا لا يخضع المدرسون والمدرسات لتدريبات تجعلهم يتعاملون مع كافة الطلاب والطالبات بمختلف أنماطهم وشخصياتهم وطموحاتهم وأحلامهم، وحتى خيالهم وإبداعهم؛ لتتخرج على أيديهم أجيال تعتمدهم قدوة ومثلًا وتدعو لهم لحسن تعليمهم وتربيتهم؟
إن من حق أبناء هذا الوطن العظيم، من حق أبناء سلمان بن عبدالعزيز، أن يحظوا بالمدارس المثالية والبيئة التعليمية والتربوية التي تليق بالمستقبل الذي ترسمه القيادة لهم، فهذا بلد عظيم بإمكانياته وقدرات مواطنية، ولا حد لطموحاته وآماله، وكما قال سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان: إن أغلى ما يملك الوطن هو الشعب السعودي، وأكثر ما يحتاجه المواطن طوال حياته، هو حسن التعليم والتربية، الإعداد والتدريب. ومايصرف على هذا التعليم في بلادنا يضعها في أعلى المراتب الدولية، ولا عذر بذلك لأي تقصير ومقصر.
أحسنت فقد اصبت كبد الحقيقة
موفقه
مقال صائب للحياه الواقعية
صحيح هذا الي حاصل
ما شاء الله تبارك الله
يعطيك العافية على هذا الطرح المميز و الراقي
ماشاءالله موفقة ان شاء الله
ما شاء الله تبارك الله مقالك صحيح نتمنى لك كل التوفيق يامبدعه تحياتي لكل مخلص لبلدنا العظيم ✅??
موضوع ممتاز واخيار جيد للمقالة بتوفيق ان شا الله
كلمات تربوية في امس الحاجه اليها فالتربية والتعليم بناء الوطن وقد سهرت دولتنا السعودية العظمى اكبر ميزانية لوزاراتها للتربية والتعليم فبناء الأجيال يستحق هذا . شكرا ريم على هذه اللفتة التربوية التعليمية .
وقد سخرت دولتنا السعودية اعظم ميزانيتها للتربية والتعليم
“إن من حق أبناء هذا الوطن العظيم، من حق أبناء سلمان بن عبدالعزيز، أن يحظوا بالمدارس المثالية والبيئة التعليمية والتربوية التي تليق بالمستقبل الذي ترسمه القيادة لهم”
كلام رائع وبالفعل وفق الرؤية السعودية لابد من أن يُهيئ للطلاب بيئة تعليمية مناسبة تليق بما يحدث في المملكة من تطور وازدهار في جميع مناحي الحياة العامة
شكرًا للكاتبة
ما شاء الله تبارك الله
يعطيك العافية على هذا الطرح المميز و النابع من الواقع و الراقي
احسنت بارك الله فيكي ?
Perfect ????
رائع المقال وفقك الله ❤️
احترامي وكامل التقدير لكم جميعاً.. لكل من عقب ولكل من اطلع ولكل من القى نظره واهداني من وقته ..
قلبي وعقلي وعيوني
ممتنه جداً لجميل تشجيعكم .. ابناء وبنات وطني
معاً نلامس الواقع ونسعى لغدٍ واعد ..
تحياتي.
مبدعه ومتالقه كعادتك
استمري والى الامام استاذه ريم
فعلاََ هذا الواقع.. تسلم يمينك استاذة ريم
ماشاء الله تبارك الله. مقال جميل واتمنى لكي التوفيق