كلمة مكة

ذهب اليوم ويبقى الوطن

كلمة مكة

احتفل أبناء الوطن من مختلف شرائح المجتمع السعودي الأسبوع الماضي بيوم الوطن الحادي والتسعين كل على طريقته معبرين عن بهجتهم باليوم الذي توحَّدت فيه بلادهم على يد مؤسسها المغفور له – بإذن الله – الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ورجاله المخلصين من مختلف مناطق المملكة.

تبادل الجميع التهاني وتداولوا الوثائق والمقاطع، وأقاموا الاحتفالات ورفعوا الأعلام تعبيرًا عمَّا تكن نفوسهم من اعتزاز بوطنهم الذي يجسَّد أهم وأقوى وحدة عربية في القرن العشرين وما بعده.

إن المتأمل لحال المملكة بمناطقها المختلفة في أوائل القرن الماضي وما قبله ويقارنها بحالها اليوم، يدرك القيمة الحقيقية للمنجز الهائل الذي تحقق بتوفيق الله وتضحيات رجال عظماء قدموا أرواحهم فداءً لوحدة وطنهم؛ ليبنوا أجمل مستقبل لأجياله المتعاقبة على مر الزمان؛ ولأن كنا احتفلنا باليوم الواحد والتسعين، فلنتذكر أنه قد سبق الواحد والتسعون عامًا، سنوات طوال من الكفاح والعمل الدؤوب للم الشمل واستتباب الأمن، وتجسيد وحده ننعم بها حتى اليوم.

لقد قدَّم لنا الأجداد وطنًا متحدًا آمنا يقف أبناؤه في صف واحد وعلى قلب رجل واحد؛ لتتعاقب الأجيال في إنجاز البناء والتحديث والتطوير.
ذهب اليوم وسيأتي آخر – بإذن الله – فهو تاريخ يتكرر كل عام، لكن الأهم هو أن يبقى الوطن متحدًا آمنا ينعم أبناؤه برغد العيش وطيب المقام، وكما أن اليوم الوطني هو وقفة لتذكر الماضي التليد الذي قدم لأبنائه اليوم وطنا يفخرون ويفاخرون به، فهو كذلك يوم نقيم فيه حالة التغير الإيجابي والحراك المتواصل لتطوير الوطن خلال واحد وتسعين عامًا مضت، ولننظر فيما يستدعي مزيدًا من العمل والاهتمام؛ ليكون وطننا في مقدمة الأمم.
لقد ظلَّت المملكة ومنذ تأسيسها بلدًا طموحًا ينشد النهضة والانفتاح متوكلًا على الله أولًا ثم على سواعد أبنائه المخلصين متمسكًا بعقيدته الإسلامية؛ فسار ركب الوطن بثبات بقيادة ملوكه الأوفياء الذين صانوا العهود وأوفوا بالعقود ليقودوا بلادهم إلى مصاف الأمم.

حفظ الله المملكة العربية السعودية آمنة مزهرة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وكل يوم وطني والمملكة وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي بألف خير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى