عبير صالح عطوة

السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.. “مجرد بداية”

عندما أعلن سمو الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- عن مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر” ذكر بأن الذي دفع المملكة لإطلاق هذه المبادرة هو ريادتها العالمية كونها منتجًا عالميًا رائدًا للنفط، وقال: “ندرك تمامًا نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وإنه مثل ما يمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة”.

ولاشك بأن هاتين المبادرتين تُشير إلى اهتمام المملكة وسعيها الدائم للحفاظ على البيئة وحماية الأرض والطبيعة، للإسهام بتحقيق رؤية المملكة 2030م، والوصول للمستهدفات العالمية، ويأتي عزم المملكة على عقد إطلاق فعاليات مبادرة “السعودية الخضراء” ومبادرة “الشرق الأوسط الأخضر” في مدينة الرياض في شهر أكتوبر لهذا العام؛ ليؤكد على هذا الاهتمام ويعزز من جهود المجتمع الدولي لمعالجة التحديات ومواجهة أزمات المناخ، إضافة إلى تسليط الضوء على جهود المملكة لحماية البيئة؛ وذلك في ظل حضور قادة عالميين من مختلف ميادين المجتمع، بهدف اتخاذ إجراءات ملموسة وإطلاق حلول مبتكرة تُسهم في مكافحة التغير المناخي، ويتضمن ذلك إطلاق ثلاث فعاليات على التوالي:

1- منتدى مبادرة السعودية الخضراء في 23 أكتوبر

والذي يبدأ بإعلان خارطة طريق مبادرة السعودية الخضراء، وتسليط الضوء على التزام المملكة بمكافحة التغير المناخي لتوسيع نطاق طموحات المملكة وأهدافها المناخية؛ بالإضافة إلى حشد جهود المجتمع بأكمله بمشاركة متحدثين من قادة الاقتصاد والحكومات والمجتمع، وتعزيز الحوار الهادف للتوصل إلى حلول فعالة من خلال آراء وأدلة علمية لكبار خبراء البيئة.

2- قمة الشباب الأخضر في 24 أكتوبر

وهي منصة توعوية بأهمية القضايا البيئية، ووضع السياسات الكفيلة بمعالجتها عن طريق إقامة جلسات حوارية وورش عمل، وأنشطة تعاونية مع الشباب والناشطين لمناقشة مستقبل العمل المناخي.

3- قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في 25 أكتوبر

وستجمع هذه القمة قادة بارزين من المنطقة والعالم لتعزيز التعاون وتوحيد الجهود؛ حيث تهدف إلى تشكيل أول تحالف من نوعه في المنطقة لمكافحة التغير المناخي في الشرق الأوسط، وتتضمن توفير منصة تجمع بين المعرفة ورأس المال لتعزيز الاستثمارات ونقل المعرفة لمواجهة التحديات المشتركة، بوضع أسس دبلوماسية لتعزيز الإدارة السياسية اللازمة لإحداث تغيير جذري.

ولك أن تتخيل عزيزي القارئ، بأن كل هذه الرؤى والجهود والمبادرات ماهي إلا مجرد بداية في نظر قيادتنا الرشيدة، وأستشهد هنا بما قاله سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله:

“أنا فخور بالإعلان عن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وهذه مجرد بداية”.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button