من أنهار الاستفسار تتدفق في داخلنا بعض تلك الأسئلة ..
بعضها نجد لها إجابة عابرة، وبعضها نجد لها إجابة شافية وكافية، والأخرى نستميتُ حتى نجد فقط ما يبُل ريق تفكيرنا وعقلنا، وحيرتنا وسؤالنا..
وفي هذا الزمن الغريب بغرابة ما يحدث فيه من زوابع أثارها مدمرة، وقاتلة في بعض الأحيان ..
وصلنا إلى مرحلة من فتح أبواب السؤال والأستفهام.
وصلنا إلى مرحلة مخيفة مع “زومبي الأحداث المرعبة” .
اختلَّت كل موازين العقل والقيم لدى البعض، فأباح على نفسه مالم ينزل الله به من سلطان وبيان..
فكثر الهرج والمرج واستحلال الذمم، واستباحة الإنسانية فوقع المحظور، وانتشر الفساد، وانحدر منحنى الأخلاق؛ فبات يتأرجح مابين صواب متردد، وخطأ فاضح.
قتل ووحل أخلاق، وقيم تُهدم وصوت مظلوم يُخنق، وضياع غير سابق فإلى أين تأخذنا أيها الزمان ؟؟
نطارد الدنيا بشراهة حتى وصل بنا الحال إلى أن نتعدى، ونعتلي حقوق الآخرين ..
مخيف ذلك الواقع الذي وصلنا به إلى شواطئ بحاره المغلقة؛ فلم نعد نعلم هل لنا عودة أم نتوه في خطأ الآخرين، ونتبع ملة عقولهم ومستوى تفكيرهم المُشبع بتلك الغازات السامة من التلوث الفكري ..
إلى أين أيها الزمان سوف تأخذنا ؟؟ مازال سؤالي في كفة ميزاني ترجح به، ولعل وعسى أن ينبش سؤالي ضمائر الأحياء في قبور الغفلة فيستيقظون من جديد .. ..
تظل الحروف مراسي القلوب الصادقة، ومنازل الأحاسيس، ومواضع الأمان، فأقف هنا لأهمس لكم أنتم “في ودائع الله أترككم”، وصوت بيان حرفي بين أيديكم، ويسري في قلوبكم.
0