ركيزة التعليم تبدأ من الصغر، الجميع يعلم ما هو مغزى المقولة المسطورة بحروف الذهب: العلم في الصغر كالنقش في الحجر. مقولة لم تبزغ من فراغ، ومع ذلك أعجب حقًّا من غفوتنا الطويلة، وغض الطرف عن ما يجب أن يزرع في أساسيات التعليم؛ ليثمر المنتوج الذي نصبو إليه.
لم لا يكون لنا نمط … ركيزة… لبنة أولى … أبجديات حياة؟ فطالما أن العمل يتطلب العالمية لم لا تدرس اللغات الحية من أول سنة دراسية، ويتم التركيز عليها؟
لماذا يكون العلم الكامل، الشامل مخصص فقط للمدارس الخاصة، أو الدورات الخاصة، أو المدارس العالمية؟
هل من لا يملك المال لا حق له بالتعليم المتميز؟
نحن من وطنٍ غالٍ يملك إمكانيات كبيرة. أليس من أولى أوليات رؤية السعودية 2030 وعرابها أمير الشباب محمد بن سلمان، أن تسخر إمكانيات هذا البلد العظيم لتحسين النشء.. لصقل المواهب.. لإخراج مؤهلات قوية تتواءم وسوق العمل، وتتلاءم مع متطلبات المجتمع، مع قوامة الاقتصاد ومع فاعلية الدولة؟
حبذا لو التفت المختصون لوضع حجر الأساس لهؤلاء القادمين لرفع دولتنا على أكتافهم وعلى عاتق طموحهم. حبذا لو ركَّز القائمون على مخططات التعليم على توفير أعلى معاييره، الواردة في الرؤية المباركة، في القريب العاجل، وأن يتم تدعيم التجربة التعليمية بكافة ماهو مهم لحياة أفضل، وأداء أجود، ومساهمة أكبر في بناء الوطن: لغات. مهارات. علوم. ثقافات عالمية. وأسس دينية. وتربية فاضلة، محفزة، معززة للوطنية والإنسانية والعطاء. للخدمات التطوعية. للمشاركة الاجتماعية. للمسئولية المجتمعية.
وهذا يتطلب الكثير، ولكن مملكة سلمان تستحق الكثير. أخوة محمد بن سلمان وأبنائه يستحقون الكثير. طموح القيادة يستحق منا الكثير والكثير. مطلوب مباني مدرسية مجهزة بأحدث تقنيات التعليم، منظمة على أحدث التصاميم في أرقى البلدان، متوافر فيها كافة الخدمات والمرافق الفصلية وغير الفصلية، وفق كود بناء عالي المستوى وحازم التطبيق.
مطلوب تدريب شامل ومتكامل، وإعادة تأهيل وتمكين للقائمين على العملية التعليمية جميعًا، من بواب المدرسة، إلى المدراء والمديرات، مرورًا بكل المعلمين والعاملين. فالهدف ليس توصيل المعلومة فقط، وليس التلقين فحسب، ولكن فتح آفاق الفكر والقلب للتعلم بكل وسائل التعليم المتاحة، داخل وخارج المدرسة. تنشيط الخيال والإبداع، تشجيع البحث العلمي، والثقافة العامة، والمهارات المهنية والرياضية والفنية. رسم وتصوير، أدب وشعر، موسيقى وديكور، فلك وعلوم كونية في البيئة والبحار والغابات. رياضة متنوعة، وليس كرة قدم فقط، كالدفاع عن النفس، والصيد، والمبارزة، وتسلق الجبال.
ومطلوب أن تكون التربية البعد المكمل للتعليم والتدريب. فلا يليق أن تخرج بناتنا إلى المدرسة بكامل الميكاج والملابس غير اللائقة والزينة المبالغ فيها، ولا يصح أن ينشط أبناؤنا على وسائل التواصل وفي المجموعات التي لا تناسب سنهم وتقاليدنا وأخلاقنا، ولا يجوز أن تكون القدوة أجنبية، كورية أو غربية، ومشاهير وسائل التواصل الاجتماعية الخارجين عن طبيعة المجتمع، والمحرضين على ثقافتنا العربية والإسلامية. أين دور المعلمين في التوجيه، بالشكل المكمل لدور البيت؟ أين التنسيق مع الأهل لملاحظة الأخطاء والتعاون على تصحيحها؟ وكيف تسمح المدارس بأسلوب التخاطب الهجين، الذي لا هو بالعربي ولا بالأجنبي، ويشعر الطلاب بدونية ثقافتهم وعلو شأن الثقافة المستوردة؟
ومطلوب أن نشارك جميعًا في دراسة كل ماسبق، وأن يساهم المجتمع، الآباء والأمهات، مع الخبراء والمختصين في التعليم والتربية، ومع خبراء الاقتصاد وأصحاب الأعمال لضمان مواءمة مخرجات المدارس والجامعات مع متطلبات السوق، وبيئة العمل ورؤية السعودية الجديدة.
المستقبل ينتظرنا .. وقد بات قريبًا -بإذن الله- وطريقنا إليه على أكتاف الجيل الجديد، والتعليم، ثم التعليم، ثم التعليم هو القطار الذي سيحملنا إليه؛ فلنبدأ البارحة وليس اليوم، لنصل الغد -بإذن الله-.
———————
كليه الاقتصاد والإدارة
جامعة الملك عبدالعزيز
مقال ولفته جميله بتفاءل دامت ثمار جهودكم بآنية هذا الوطن العظيم
من فضل الله ..
وبفضل مساندتكم
من اعماقي الف شكر.
لقد اهتتمتي باهم مجال لتقدم الامم والشعوب في حين غفل عنه الكثير من المهتمين بالاعلام
بالتوفيق لك يااستاذة ريم …
تحياتي وفائق التقدير
موضوع تناول نقاط هامه وحساسه ، خصوصا فيما يخص التعليم الخاص وتميزه عن العام . آمل من المعنيين بهذا المجال التعليق على مقال الاستاذه
تحياتي وفائق التقدير
دعم اعتز به
مقالة قوية لغة واسلوبا ومضمونا. واعجبني انها طرحت المشاكل والحلول.
مقالة قوية لغة واسلوبا ومضمونا. واعجبني انها طرحت المشاكل والحلول. مزيدا من التوفيق والنجاح.
مقالة تستحق التمعن والتنفيذ فهي تتناول أهم حاجات جيل المستقبل وهو التعليم وتنقيح القائمين عليه ونحتاج مواكبة التطور بما يوجد لدينا من إمكانيات ومن ثم تطويرها لاللتقليد دون وعي ولكن ………………….
ماشاء الله كلام في الصميم الصراحه وانتقاد هادف
من اجمل ماقرات
تقبلي تحياتي استاذه ريم
حبذا لو التفت المختصون لوضع حجر الأساس لهؤلاء القادمين لرفع دولتنا على أكتافهم وعلى عاتق طموحهم. حبذا لو ركَّز القائمون على مخططات التعليم على توفير أعلى معاييره،
مقالك في الصميم وفقك الله.
ما شاء الله كلام واقعي وهادف..
التعليم هو اساس المجتمع
بتوفيق أستاذه ريم
لفته جميلة وتركيز مهم لصلاح أبنائنا في هذا الزمان ،بارك الله فيك أستاذة ريم .