لاتزال غرفة المخواة تتبوأ الصدارة في مواكبة التحولات بل وقيادة الحراك التنموي والمجتمعي والاقتصادي والثقافي والإنساني بدعم مشهود ومقدر .
ولو ذهبت هنا لسرد مجموع ما فعلته الغرفة من جهود ستنتهي حتماً مساحة المقال دون أن أفي من كان خلف هذا الحراك حقه.
استهلالاً سنقرر حقيقة أنه عمل دؤوب استمر لسنوات ولن أنسى ولن تنسى المخواة بأن *ماشي بن محمد العُمري وأعضاء مجلس الأدارةوالأمين العام حسين بن سعيد العُمري * وقفوا بكل عنفوان ووعي لكي يكون هذا التواجد الخلّاق حتى أصبح مافعلوه للمخواة رقماً صعباً اليوم وهو في سجل التاريخ غداً منجز يصعب تكراره.
أما لماذا هؤلاء ؟
فلأنهم نجحوا في الذهاب بالغريق نحو شط النجاة وحولوا تلك الدوامات العنيفة والصراعات التي كانت تعصف بغرفة المخواة حتى أنها كادت تغلقها إلى عمل مدفوع بالشغف ومتوج بالإنجاز .
ولأنهم أصحاب عزم صادق تحولت غرفة المخواة مراكب سفر نحو البعيد من الجمال نتقافز إليها لنذهب نحو الفعل الواعي الذي يجذّر اسم المخواة على خارطة الوطن الحبيب ، ونحت هؤلاء اسمها على رقيم التاريخ وزرعوا في ذاكرة الأجيال أحداثاً مهمة
صنعوا قصص نجاح وجعلوها حاضرة على شاشات التلفزة وحديثاً جميلاً عن منجز لايتوقف ليواكب تحولات الوطن ورؤاه العظيمة
وهاهو ماشي ينجح في أن يزرع شجرة يانعة بل دوحة عطاء في حقول الحياة ، ويحول الصحاري بساتين مودة ويجعل من الصخر الأصم حديثاً ناطقاً عن همة أبناء المخواة .
لاشك أن هذا التحول كان نتاج بيئة مثالية نحتت سلوكاً ووجهت الخطوات باتجاه العمل الجماعي وجعلت آثار الأقدام تستبدل الصراع المدمر بتعبيد طريق مزروع على جنباته الحب والهدف السامي .
إن بناء الأوطان مهمة نبيلة والدفع بالمكان إلى مصافات العمل الجاد والإسهام في صناعة المستقبل يتم عبر الالتفات للموارد المتاحة
وهذا ماصنعته غرفة المخواة ودأبت عليه
نحن اليوم نقف على ضفاف السعادة بآخر ما أنجزته الغرفة التجارية -أعني هنا- *مهرجان صناعة القهوة*
حيث البن الشدوي مادة
هذه الصناعة الفريدة في محيطنا.
وهذه الخطوة جادة لأنها تدفع بهذا المنتج نحو آفاق جديدة
فالتركيز على البن الشدوي كمنتج شديد الأصالة يكتسب أهميته من النكهة السحرية التي يمتلكها ، فضلاًعن كونه اهتمام بالشجرة في زمنناالأخضر الذي يشجع على زيادة المساحة الخضراء .
وهذا من شأنه تشجيع المزارعين هناك وكما قيل (*الأشجار تحب من يحبها* )
سعدت حد النشوة وأنا أرى فريق عمل العربية اليوم
يلقي تحايا الصباح على العالم العربي من قمة جبل شدا
حيث كان موفدها الزميل :
حسن الطالعي وفريق القناة المكون من محمد سليمان وشودري أجمل ريحان وهاشم المعبدي ينقلون عبر الشاشة صوت ارتشاف قهوة الصباح ً من منتجع الصديق الجميل (ناصر الشدوي) الذي يحمل سيلاً من الأفكار القادرة على الثبات منطلقاً من قناعته بأن جبل شدا مورد سياحي ملهم وبيئة قادرة على الجذب وكان من بنات أفكاره ( منتجعات الكهوف) بتلك الإضافات الفريدة والساحرة.
هذا المهرجان فاصلة مميزة في
تاريخ إنتاج البن الشدوي كفيلة بإلقاء الضوء على هذه الزراعة وتحدياتها والآفات التي تصيب الشجرة وتقلل من إنتاجيتها وكيفية التغلب عليها فضلاً عن طرق تحضير القهوة الشدوية وطرق تسويق المنتج والصناعات القائمة على البن
وتظل غرفة المخواة بما تفعله
وعلى إيقاع حراكها الدائم ووقع الأخبار المبهجة نرتشف قهوة صباحاتنا السعيدة
هنا شكرٌ مستحق للرجال الذين يدفعون بمحيطهم نحو الوجود ويغرسونه في كل المحافل بحب وصدق عطاءنادر .