عبدالله احمد الزهراني

معاك يالأخضر

لقاء الصقور الخضر اليوم مع الصين لقاء حاسم ومفصلي في مشوار الأخضر نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2022، بإذن الله.
الصين على مر تاريخ بطولة الأمم الآسيوية لم يكن ندًا للمنتخب، فهو أقل إمكانيات من اليابان، وسبق وأن كان بوابة العبور لتحليق الصقور في القارة الصفراء، والتربع على عرشها عندما فزنا عليه بنتيجة ٢-٠ بقدمي شايع النفيسة وجوهرة آسيا ماجد عبدالله، في نهائي لا يُنسى عشنا معاه أجمل اللحظات.

الصين بنقاطه الثلاث لا يعني أنه صيد سهل، بل سيٌقاتل من أجل الفوز، ولكن على لاعبين المنتخب الحذر من سرعة التنين وارتداداته الخطيرة.

إن كانت المسؤولية موزعة على اللاعبين، فعلى خط الدفاع اليوم مسؤولية كبيرة؛ خاصة قلبي الأخضر عبدالله مادو وعبدالإله العمري فهما صماما الأمان وبإذن الله اليوم دفاع منتخبنا معهما في أمان.

في مباراة اليابان تأخر هدف البريكان، ويحسب له يقظته وقُربه من المدافع عندما أخطأ زميله في تمرير الكرة له، فاقتنصها فراس ولم يرده سوى الشباك.

اليقظة مطلوبة من الجميع، وكل ما تحرَّك الفريق ككتلة واحدة كل ما كان أخطر على المنافس، فاللاعب في مثل هذه المباريات عليه أن يقوم بمجهود مضاعف حتى يتميز عن زملائه وكل اللاعبين البارزين على مستوى العالم نجد أن سبب تميزهم هو مضاعفة العطاء داخل الملعب.

رأس الحربة إذا بقي وحيدًا فهو لن يهش ولا ينش مرمى الخصم، مالم يجد مساندة من خط الوسط والأطراف، وكل ما كانت الزيادة العددية داخل منطقة جزاء الصين كل ما زادت خطورة الأخضر، ومع ضغطه في ملعبه راح نستنزف لياقة التنين.

مباراة الصين مباراة العمر لكل لاعب، وعلى اللاعبين استشعار المسؤولية ليثبتوا للقارة الصفراء بأن الصقر يمرض، ولكن لا يموت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى