حذر الدكتور حسين بن عبد الرحمن العنقري – المحامي العقاري – من خطورة الجهل بالجوانب القانونية العقارية ، ومايترتب على ذلك من مشاكل خاصة في ظل توجه البعض إلى التملك المباشر من المنتجات العقارية الحديثة ، مضافاً إلى عدم معرفته بالحقوق القانونية التي كفلها له النظام وتمكنه من الحصول على حقه بكل سهولة ويسرأ وتجنبه الوقوع في أي إشكالات قانونية .
وأوضح الدكتور العنقري أنه بعد أن شاهد حجم القضايا العقارية المتنوعة كمحامي ، وأن معظمها سببه الرئيس الجهل بالجوانب القانونية والحقوقية التي لو عرفها الشخص لاستطاع الحصول على حقوقه بكل سهولة ويسر ، وربما لم يقع في المشكلة أساسا.
وأشار إلى أن ذلك دفعه إلى إصدار كتاب عملي ميداني بهذا الصدد ضم 25 ملفا عقاريا تهم كل مواطن ومواطنة وتمنحه ثقافة قانونية عقارية مبسطة من بينها، طرق تملك العقار، وعلى من توجه الدعوى في قضايا العقار، والبناء في أرض الغير، وصور تملك العقار الثابت والوهمي والتداخل في الصكوك، والعقارات المشتركة في الشقق والطوابق، ومن يملك مافي باطن الأرض، والمزاد العقاري، وغصب العقار وعيوبه والتدليس فيه، والوسيط العقاري، وتسعير العقار وتأجيره، والعربون، والمساهمات العقارية.
وقال إن الهدف من ذلك معالجة إشكالات واقع عشناه وتحويل طرائق التعامل والمعالجة إلى نموذج يستفيد منه الجميع ، وإيجاد رؤية مستقبلية لرفع مستوى الوعي القانوني لدى أفراد المجتمع السعودي لبناء جيل مثقف في المجال القانوني المعلق بقضايا العقارات.
وشدد الدكتور العنقري على أن تزويد كل فرد من أفراد المجتمع بثقافة قانونية، تبصر الشخص بحقوقه العقارية وتحميه من الاستغلال بحيث لايتهاون في المطالبة بحقوقة التي كفلها له القانون، كما تساعده في الالتزام بالقانون وتجنب القيام بتصرفات خاطئة ربما يضعه تحت طائلة المسؤولية.
ولفت الدكتور العنقري إلى أن عدم معرفة الشخص لبعض الأمور القانونية في مجال العقار قد تسبب له مشاكل هو في غنى عنها ، وفي المقابل فإن معرفتها تسهم في حفظ حقوقه وعدم ضياعها، مؤكدا أن الثقافة القانونية العامة رغم أهميتها لكل فرد في المجتمع إلا أنها لا تغني أمام بعض المشاكل القانونية العقارية من الاستعانة بمستشار قانوني أو محامي .
وأضاف الدكتور العنقري أن الثقافة القانونية في قضايا العقار ضرورية للجميع دون استثناء لأنها تسهم في خلق نوع من الوعي لدى الأفراد لتحصين تعاملاتهم وعلاقاتهم مع الغير، وهذا بدوره يساعدهم في توضيح الحدود الفاصلة بين الثقافة الإيجابية التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع والثقافة السلبية التي تهدم تلك المنافع.