دلفت صالون الحكيم، لتزيين الجسم السقيم، فسمرني على الكرسي، ونكس الرأس، لحلقه بالأمواس، ثم بدل رأيه في ثوانٍ،وصبغ الوجه بالألوان؛ ليخفي النتوء القبيحة. ويحولها إلى مفاتن مليحة، ثم أسقط حزمة من الأسئلة، ليكيف المظهر على المخبر، وقال:
ما الفرق بين المقدس والمدنس، والفَرس والفُرس، والفهيم الحكيم، والمتلعثم البهيم، والسياسي والسائس، والمَذهب والمُذهب،والطائف والطائفية، والفاجر والتاجر، والنائم واليقظان، والمستعرب والمستغرب، وعمم الشيطان المجوسية، وميليشيات إيران الصفوية، فأرعبني في الصد، ورغبني، في الرد، فأجبته:
لو استدعيت الأريب الأديب، أبو هلال العسكري مؤلف (الفروق اللغوية) والحسن العسكري أمام الاثني عشرية لأصابهما العجز في التوضيح والتلميح، في عصر برتوكولات شرور الخميني، المنتجة بضاعة الشيطان؛ لإذلال الجيران بسموم البثن، وسلاح الفتن، وبذور الخلاف، وشرور الانحراف، وإذكاء الطائفية، وعفن الكراهية، لتتوالد فيه الكوارث والمحن، ونابلم الفتن،ومعاول التدمير، وتهجير الشعوب، وتفجير الكروب، وزرع الغدر، وحصد الفقر، وقمع الجموع، وقوافل الجوع، دنست أوطاننا،ليسود فيه جناية الإعلام، وخيانة الأقلام، وأحاكه الظلم في الظلام، لينتصب تمثال ولاية الفقيه، وزمرته المعممين، المتاجرين بالسياسة والدين؛ لتتكاثر أرواح الفاسدين، فقمت لأدعو وأبتهل لرب البحار والمهاد، بالأمن في البلاد، وإنقاذ العباد، ونبذ الأحقاد من الأجساد، وغرس النفس، بروح التسامح والتصالح، ورفع الحس والوجدان، وإفشال مخطط صفوية إيران، لعودة عز عروبتنا، ومنجم ثروتنا، وإنقاذ معاصمنا، واسترداد عواصمنا بالتضحية بالروح والأبدان، بعشق وفداء الأوطان، بتلاوة وترانيم للأذهان، من فوق المآذن والصلبان، في بلاد الشام سوريا ولبنان، وليبيا، وعراق الرافدين، وتونس واليمن والبحرين ..
اسلوب مميز وناقد رائد
شكراً د. عايض على هذه العبارات اللغوية والفكر النير
عبارات بليغه ومقال رائع حفظكم الباري
مقال فخم بكل ما تعنيه الكلمة ، لا فض فوك ولا جف مدادك .