المقالات

ليسوا سلعة !

في أسواق الشهرة بلغت المزايدة ذروتها، فضجَّت مواقع التواصل وارتفعت أسهم الشهرة إلى حد الوصول بها إلى أعلى مستوى في البيع و الشراء في سوق “الترندا اليومي”.

خصوصيات شُرعت أبوابها أمام الجميع، علاقات قُطعت وتقطع حبل ودها وأعراض انتهكت بقذف وسب نُشر وأجساد عُرضت وتعرضت لكل همز ولمز..

والأمرُ والأدهى مرارة هو أن يكون أطفالنا سلعة رخيصة في أسواق الشهرة.

ضحايا عقول أغلقت نوافذ الوعي، وأحكمت أبواب الأخلاق والقيم وأوصدته حتى لا تسمع صوت الاستجداء والاستنجاد من أصوات البراءة ووجه الطفولة ..

ومن المخجل والمتعب أن تكون الأم على قمة هرم من أهرام التعليم وكذلك الوالد ولكن ! الفجوة بين الأب والأم صنعت دوائر الضياع أوجدت موارد الهلاك ..

فيخرج ما لا نحب خروجه، فتقذف الأم ابنتها في يم الشهرة فيتلقفها صوت الضياع، وتتلقها أيادي الخداع وعيون المكر المخادعة ..

مهلًا يا كرام.. يا أسرة .. يا والد .. يا والدة .. أبناؤكم ليسوا سلعة في سوق الشهرة صونوهم، وحافظوا عليهم أخفوهم عن أمواج الأذى ومواجع الأمراض النفسية التي قد تُطالهم يدها من تلك الشهرة ..

ترفقوا بأبنائكم فهم أمانة لديكم فلا تضيعوا الأمانة وتندموا ولكن ! بعد فوات الأوان..
لم ينتهِ الحديث ولكن ! لابد أن يُغلق القلم سطور حرفي مجبرةً لا مخيرةً، وأتمنى أن يصل صوت إحساسي وبيان حرفي، ونكون في مركب الوعي، ولانخذل أبناءنا ونسلبهم حقوقهم، ونضعهم في سوق الشهرة لأنهم ليسوا سلعة ؟! فهل وصل حديثي ؟

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button