جدة : استقبل أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان في مقر الإمارة بجدة، رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي والذي سلّم سموه تقريراً عن أعمال الجامعة واستمع أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة إلى شرح عن التقرير والذي يحوي تفصيلاً عن مبادرات الجامعة ومنها مبادرة لفتة لتوثيق المباني التاريخيةبمدينة الطائف، المبادرات الطلابية في تطوير البيئة المعمارية والعمرانية والتي تم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الثقافة.
ومن المبادرات مقترح تصميم واجهات نفق وتطويره من الناحية البصرية والجمالية، كذلك مقترح تصميم ممشى الهدا مع مراعاة الجانب المناخي والاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة، ومقترح تصميم منطقة شارع الذهب بجدة التاريخية، كذلك مركز جدة الحضاري بمنطقة أبحر والذي يعكس مدى أهمية المدينة وربطها بالبعد الاجتماعي وتم تصميم المقترح بحيث يكون وجهة سياحية ومعلم حضاري .
وتسلم سموه تقرير جامعة الملك عبدالعزيز مسيرة رشيدة في عام استثنائي 1442-2021 والذي يبرز هذا التقرير دور الجامعة في تطوير التعليم والتعلم والارتقاء بالبحث العلمي والابتكارات في المملكة وإبراز جهود الدولة في دعم مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي لمواكبة الجامعات العالمية، حيث حققت الجامعة كذلك مراتب متقدمة في التصنيف الدولي على مدى السنوات الست السابقة، وكانت الجامعة الأولى عربياً في معظم التصنيفات الدولية المعتمدة خلال هذه الفترة. كما يوضح التقرير كيف تجاوزت الجامعة تبعات جائحة كورونا وذلك بتطوير العملية التعليمية إلكترونياً مع الحفاظ على المعايير وجودة أداء العملية التعليمية وأداء الطلبة والتحقق من مخرجات التعلم، ويشمل ذلك الاختبارات المعيارية التي تم الاستمرار في أدائها على الرغم من آثار الجائحة لمواكبة التوجهات العالمية والتي أثبتت جدواها في ظل هذه الجائحة وخرجت منها الجامعة بقوة تعليمية وبحثية وريادية كبيرة.
وتطرق رئيس الجامعة إلى ما تم إنجازه في اختبار نهاية البرنامج بالجامعة KAU Exit Exam خلال العام الأكاديمي 1441-1442هـ والذي يهدف لواءمة مخرجات الجامعة مع احتياجات سوق العمل وبناءً عليه فقد جعلت الجامعة دخول هذا الاختبار متطلباً أساسياً لتخرج الطلبة في كافة برامج البكالوريوس والدبلومات، حيث يساعد هذا الاختبار على توجيه البرامج التعليمية نحو تطوير مهارات الطلبة والمعارف والسلوكيات بما يعزز انخراطهم في سوق العمل فور تخرجهم من الجامعة، علماً بأنه زادت مساهمة الكليات بشكل في هذا التقرير.
واستعرض سموه جهود جامعة الملك عبدالعزيز في التصدي لجائحة كورونا والتي شملت الجهود التعليمية والجهود الصحية والجهود البحثية والجهود التوعوية وجهود الابتكارات، حيث طورت الجامعة العملية التعليمية خلال الجائحة وتم التحول إلى الأنظمة الإلكترونية المعتمدة مثل البلاك بورد مع الحفاظ على جودة العملية التعليمية من خلال الاختبارات الحضورية في مقرات الجامعة مع اتباع الإجراءات الاحترازية، كما أنشات الجامعة عدد 3 مراكز للقاحات وقامت بجهود مميزة في التوعية واتباع الإجراءات الاحترازية، وقامت الجامعة كذلك بنشر عدد كبير من الاوراق العلمية في أرقى المجلات العلمية فيما يتعلق بأثر الجائحة على العملية التعليمية بالإضافة إلى الممارسات التعليمية الناجحة والمعايير الصحية التي يجب اتباعها وغيرها من الأمور ذات العلاقة.
وبحسب الدكتور اليوبي فقد حرصت جامعة الملك عبد العزيز على تطوير إمكاناتها ومخرجاتها البحثية قامت بإنشاء مركز الاقتصاد المعرفي ونقل التقنية في بداية عام 1441هـ لنشر ثقافة الابتكار ودعم وتطوير براءات الاختراع وتحويلها لمنتجات اقتصادية. وقد أســـفرت هذه الجهود عن تطورٍ ملحوظ في منظومة الابتكار ومخرجاتها بالجامعة. حيث بلغ عدد براءات الاختراع الصادرة في عام 2019م باسم الجامعة إلى (37) براءة اختراع واحتلت الجامعة المرتبة (82) على مستوى جامعات العالم في تسجيل براءات الاختراع. وفي العام التالي قفزت جامعة الملك عبدالعزيز 50 مركزاً محققة المركز الثالث والثلاثون (33) في قائمة أفضل 100 جامعة في العالم في تسجيل براءات الاختراع لعام 2020م.
ويحوي التقرير إحصاءات عن براءات الاختراع المسجلة حيث بلغ عدد البراءات الصادرة باسم الجامعة إلى نهاية شهر أكتوبر من هذا العام إلى 138 براءة اختراع ونتوقع ارتفاع لهذا الرقم قبل نهاية العام الجاري بإذن الله، وبهذا يكون إجمالي عدد براءات الاختراع المملوكة للجامعة (313) براءة اختراع.