ما إن تشكلت حكومة لبنان المتعثرة والمتعسرة ؛ حتى ظننا أن الأمور في طريقها للأحسن ، برغم التشاؤم الذي يحفّها ، فحزب الخراب (اللات ) لا يدخل مدخلًا يرضاه العقل ، وكل أهدافه الدمار للعرب ، باسم القومية ، ونخر الإسلام باسم الحزبية، وادّعاء والمظلومية .
ولبنان بأديانه وطوائفه لو سلمَ من حمير الفرس لأصبح ذا شأن اقتصاديًا وسياسيًا وفكريًا ، ولكن تجري الرياح تُجاه بوصلة طهران ؛ منبع الدجال والدجالون ، والعمائم والمعممون ، والوزير (جورج قرادحي ) وفي رواية (قِردٌ حيٌّ)، وفي أخرى (قِرادٌ حيّ)، على غرار المثل المشهور ( القراد قراد والجمل جمل ) ، الوزير لم يفرق بين المذيع الناجح والوزير المسئول ، فقد عرفناه غارقًا في نعماء الريال ، وهو يتقلب بين ردهات الكاميرات كأنه عروس ، وكغيره من ناكري المعروف يتنكر لمن أنعم عليه ، وهذه إسطوانة تدور ونسمعها كل يوم ، حيث من البدهي مهاجمة السعودية بأية حال ، فهي تحقق لهم مآرب جمة :
كالشهرة ، وإرضاء أصحاب العمائم ، والكارهين من المبتدعة ، وووووووو……، وصخرة المملكة فتيّة عتيّة وعصيّة ، يصعب على الناطحين تفتيتها ، أو حتى الاقتراب منها ، وقد عجز أقوام عن حلحلتها ؛ بل تكسرت قرونهم مع أوّل وهلة ونطحة ، وقد ذكرني الجورج ببيت للأعشى يقول فيه :
كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها فَلَمْ يَضِرْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ
فتصريحات جورج لا تقدم ولا تؤخر ؛ لأن القافلة تسير ولا يهمها النباح ولا النعيق ، ولكن المستغرب تسليم العقول لحزب شاذ ، تجارته المخدرات ، وعقيدته الزيف والبطلان ، وهدفه الأسمى إرضاء المجوس ، وأمنيته دمار العروبة والمسلمين .
إن موقف المملكة الرائد في الحكمة والتأني لهو مضرب المثل ، وبلادنا لا تعادي أحدًا ؛ بل تصبر حتى يبلغ الحلم والصبر منتهاه ، وعندها آخر الطب الكي ، ولبنان في حاجة المملكة وليس العكس ، فبدهيًا أن يخضع لبنان ويأتي حبوًا قاصدًا الحكمة والاتزان ، ولكن جاء موقفه على لسان الوزير البرعم الناشىء، وليته سكت ، أو استخدم الدبلوماسية السياسية ، والمراوغة البراغماتية ، ولكنه حظ لبنان العاثر مذ أن تسلط عليه حزب الخراب ، ولو عندهم قليل من الحكمة لنفوا الحزب ومرتزقته لكي يعيشوا بشرًا ، لا ينقادون لأحد .
وأخيرًا فليتذكر اللبنانيون أن الوطن أمانة كنا قال الشاعر :
وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق
لا فض فوك يادكتور ولا عدمك محبوك ..
كلام قرداحي عنوان مختصر لخواء الطبقة السياسية الحاكمة اليوم في لبنان ولضياع العقول الحكيمة، كما أنه يترجم تردي الدولة اللبنانية اليوم في مهاوي الفراغ.
كانت خبيئة في نفسه أظهرها الله منه ، وهو في أمس الحاجة لوقفة السعودية الدائمة مع الأشقاء في لبنان.
لكن يجب أن يكون هناك حد لتسلط حزب الشيطان وعبيده أمثال قرداحي على لبنان وأن يتم تعريتهم وإظهار أفعالهم التي جرَت لبنان لهاوية سحيقة من الفقر والبطالة
شكرا دكتور نايف أجدت وأفدت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبيبنا د نايف أبو عبد العزيز … كنت أتمنى على الأقلام الكريمة السعودية ألا تعطي هذا النعال أعزم الله قيمة اكثر من اللازم الشيء الثاني الذي كنت أتمناه هو أن يبقى أسمه( قرداحي ) ليعلم الجميع أنه من قرداحة وهي مسقط رأس الملعون لفطيسة الأسد … السؤال الذي يطرحه الجميع : ماذا قدم ذيل حزب اللات ببرامجه ينفع بها المسلمين ؟؟؟ لاشيء اذا فكيف وهو وزير ….. المملكة أكبر من هكذا حشرة ..محبتي ياغالي