أ. د. عائض الزهراني

بيعة سلمان

يحتفي المجتمعُ السعوديُّ الأبيُّ بفطرتِهِ ووعيِهِ النقيِّ، من أقصاهُ إلى أقصاهُ، وبشتى ألوانِهِ وأطيافِهِ، وجميعِ شرائِحِهِ شيوخِهِ وشبابِهِ ذكورًا وإناثًا، ويقدّمُ التهنئةَ والولاءَ الممزوجَ بالوفاءِ لخادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبد العزيز آل سعود بمناسبةِ الذكرى السابعة لتوليهِ -حفظه الله- مقاليدَ الحكمِ في المملكة. والتي تتزامنُ مع مشاركة المملكةِ العربيةِ السعوديةِ أكبرَ قمةٍ سنويةٍ لقادةِ دولِ العالمِ الأكبر ِاقتصاديًا وتأثيرًا في المشهدِ الدوليِّ.
إن ذكرى البيعةِ تدعونا لنفخرَ بقيادتِنا الرشيدةِ والاعتزازِ بوطنِنا الغالي المرتقي معارجَ النهضةِ والتنميةِ والإصلاحِ في عهدِ سلمانَ صانعِ التوازنِ في الشرقِ الأوسطِ والعالمِ الإسلاميِّ ملـكِ الحزمِ والعزمِ والجزمِ، سلمانَ المؤرخِ والحكيمِ المتوهجةِ بسـيرتِهِ الإضـاءاتُ النبـيلةُ، والمتسمِ بالقــيمِ السامقةِ والصفاتِ الراقيةِ والخصالِ الحميدةِ التي جعلته يسكنُ في شغافِ قلوبِ شعبِهِ وحنايا ذاكراتِهِم.

ملكٌ يقودُ شعبَه بشوقٍ عظيمٍ، ويدفعُه إيمانٌّ قويٌّ بربِّهِ، وعاشــقٌ لرفـعةِ وطـنِهِ، وما يؤديه في سبـيلِ الارتـقاءِ بالوطـن في طـريقِ التــطورِ والإنماء.
إننا في هذا الوَطَنِ الشـامخِ لا يسـعُنا إلا أن نقفَ بإجـلالٍ وإكبارٍ وإعـزازٍ واقتـدارٍ لتـلك الإنجـازاتِ العمـلاقةِ التـي سطَّرها (خلالَ سبعة أعوام) بحـروفٍ مـن نــور؛ حيث أخذ التطويرُ منحىً جـديدًا وفــقَ مفــهوماتٍ عـصريةٍ حضـاريـةٍ تتــوافـقُ مع رؤيةِ المملكةِ المرتكزةِ على ثورةِ القرنِ الواحدِ والعشرين
قائدٌ وصــانعُ سيـاساتٍ تتعدى تضـاريسَ العـالمِ الإسلامي؛ حيث قَلبَ معـادلاتِ التاريخ، وغَيَّرَ تضــاريسَ الجغرافيا، وأفشلَ المؤامراتِ، وكشف الأجنداتِ، وأصدر القراراتِ الجريئةَ الحازمةَ لحمايةِ الوَطَنِ العربيِّ من الفتنِ والمؤامراتِ التي أدت لإضعافِهِ وإنهاكِهِ بالحروبِ؛ ليستمرَّ في بؤرةِ الجوعِ والفقرِ والمرضِ والتخلفِ وانعدامِ الأمن،

أستدعي نصًا للملك سلمان يرسم منهجَ دولةٍ وقيادة:
«إن المملكةَ العربيةَ السعوديةَ التي تضمُّ في جنباتِها قبلةَ المسلمين، ومسجدَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وانطلاقًا من مكانتِها الإسلاميةِ ودورِها الإقليميِّ والدوليِّ تؤكد موقفَها الثابتَ في محاربةِ الإرهابِ والتطرفِ واجتثاثِه بكافةِ أشكالِه وصورِهِ، والتمسكَ برسالةِ الإسلامِ السمحةِ، والحرصَ على لمِّ الشملِ الإسلاميِّ، وتحقيقِ الأمنِ والاستقرارِ في المنطقةِ والعالمِ أجمع».
جسّدها كلٌّ من خادمِ الحرمين الشريفين وسموِّ وليِّ العهدِ -حفظهما الله-، في الوقتِ الراهن الغيرةُ الوطنيةُ العربيةُ والشعورُ بالمسؤوليةِ الإسلاميةِ، وأن يقدموا التضحياتِ؛ كي تبقى المملكةُ قويةً شامخةً حاملةً الرسالةَ الإسلاميةَ، عاملةً على تحقيقِ أهدافِ الأمةِ العربيةِ والإسلامية، قادرةً على إحباطِ ما يُحاك لها من المؤامراتِ الداخليةِ والخارجيةِ”.

أ. د. عائض محمد الزهراني

نائب الرئيس لإتحاد الأكاديميين والعلماء العرب

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. يتشرف ويفتخر كل مواطن ومقيم على أرض المملكة العربية السعودية بالذكرى الخالدة العزيزة عليهم جميعا وهي ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ،أطال الله عمره وأدام عزه ، وتأكيد وتجديد الولاء والطاعة للملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز ، حفظه الله ، واعانه وسمو ولي عهده الأمين ، قيادة المملكة بحكمة وعزم وحزم للوصول بها، إن شاءالله، إلى منافسة أرقى وأكثر دول العالم تقدما وتطورا في جميع الجوانب، مع الحرص على الأمن والأمان الذي ننعم به ولله الحمد والمنة .

  2. نعم نحتفي بقائد مسيرة النماء والعطاء بقائد العروبه والامه الاسلاميه وبكل الوفاء والمحبه والثقه الا متناهيه نجدد الولاء والطاعه لملك الحزم والحسم والامل ولولي عهده الملهم ونرتقي لعنان السماء ونباري النجوم بوطن شامخ وابي وبأيادي وعقول جباره لا تعرف المستحيل ولا تعترف بالعجز والكسل لتحقيق حلم الدوله العظمى ، دمت سالماً وابياً ومحصناً من كيد الكائدين وعبث العابثين ،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى