نحتفل ووطننا الغالي بالذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سبع سنوات من القيادة الاستثنائية، شهدت فيها المملكة العربية السعودية قفزات نوعية على كافة الأصعدة ابتداءً بسن القوانين وإصدار اللوائح، وتفعيل القرارات ومتابعة الإنجازات بدقة وحزم وتكامل، مرورًا ببرامج التدقيق وقياس جودة الأداء وإنشاء الهيئات وأدوات محاربة الفساد، وصولًا إلى الريادة في التأثير المحلي والعالمي والتمثيل الدولي، والتحول التقني وأتمتة البرامج؛ لتصبح الحكومة الإلكترونية حقيقة معاشه، ويصبح تنوع مصادر الدخل ودعم الإبداع والإصلاحات الاقتصادية هدفًا يسير إليه الوطن بخطى حثيثة وإنجازات وإحصاءات يرصدها العلم، ويُقدرها العقل ولا تخطئها العين، إلا أنه في حقيقة الأمر لم تكن تلك القرارات وهذه التطورات والإنجازات بالأمر اليسير، ولم تكن تلك الأهداف سهلة الوصول قريبة المدى، بل كانت أهدافًا عميقة بعيدة حالمة، والتحديات كثيرة وكبيرة ومتشابكة والمشكلات عميقة وعتيقة ومتجذرة، وقد كان الأفق يحمل الكثير من الغموض والغيوم والمفاجآت، إلا أن الإصرار ووضوح الهدف وعُمق رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي كان يرى الخبراء والمراقبون أن تحقيقها يعدُّ أمرًا مستحيلًا وضربًا من الخيال، أصبحت اليوم بفضل الله وتوفيقه واقعًا معاشًا وحقيقةً ماثلةً نحيا تفاصيلها ونجني ثمارها، تلك الرؤية التي قاد دفتها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان باقتدار وإصرار وتحدٍ، فكانت الوقود الذي حرك سفينة التغيير وأرسى قواعد التطوير وأجج مراكز وقنوات الإبداع والتميز، وأخرج الأعمال والإنجازات بآليات وأدوات وأطر استثنائية، وأحدثت هذا الحراك الفكري والاجتماعي والاقتصادي النوعي الفريد، وفي ذكر البيعة المباركة نذكر تلك الإنجازات لنزداد إيماننا بأهمية الالتفاف حول ولاة الأمر، وبقوة الوحدة والعمل التكاملي بين القيادة والشعب لتجاوز الصعاب وسبر أغوار التحديات بثبات وثقة، لنحدث التغيير ونصنع المستقبل بجدارة واستحقاق، هنيئًا لوطننا الغالي بقيادته الرشيدة، وهنيئًا للوطن وللقيادة الحكيمة هذا الحُب، وهذا الولاء من أبناء المملكة العربية السعودية الأوفياء.
2
مقال جميل دكتورة وفاء .. والله يحفظ ولاة الأمر والوطن ويديم علينا النعم والأمن والأمان ..
تشرفت بمروركم الكريم استاذ عبد الله حفظ الله و طننا و ولاة امرنا بحفظه و رعايته.