عندما تحل الذكرى السنوية لبيعة خادم الحرمين الشريفين من كل عام؛ فإننا نستذكر من خلالها تلك المحطات المليئة بالإنجازات على مختلف الأصعدة التعليمية منها: والثقافية والاجتماعية والصحية والاقتصادية؛ حيث شهدت هذه السنوات السبع تحولات نوعية أكدت من خلالها قيادتنا الحكيمة أن الرهان فيها دائمٍا يرتكز على الاهتمام بالإنسان ونماء الأوطان.
وفي محطاتنا الأولى نستذكر ما يعيشه الشعب السعودي هذه الأيام من فرحة عارمة بالذكرى السابعة؛ لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم.
حيث يقفون وقفة فخر واعتزاز وأمام أعينهم تلك الشواهد الحضارية والمنجزات التنموية التي تحققت في هذا العهد الزاهر في مختلف المجالات والميادين؛ حيث شهدت المملكة منذ مبايعته – رعاه الله – إنجازات تسابق عمر الزمن، تميزت بالشمولية والتكامل، فسجلت حضورًا عالميًا ليس له مثيل في مختلف المحافل والمناسبات، وتكللت جهوده -حفظه الله- في وضع المملكة في المكانة التي تليق بها على مستوى العالم.
وفي محطة أخرى يسجل التاريخ كل يوم وبأحرف من ذهب لملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آلِ سعود -حفظه الله- إنجازاته العظيمة وجهوده الكبيرة المبذولة لرقي وازدهار هذا الوطن المعطاء، وما رؤية ٢٠٣٠ إلا أحد تلك الشواهد التي تتميز بالسعي نحو تحقيق الأهداف التنموية والوصول إلى الأهداف المرسومة قبل سقفها الزمني المقرر؛ ليكون هذا الوطن شامخًا كشموخ جبال طويق؛ وذلك يتضح لنا جليًا من حرصه – حفظه الله – على تلمس احتياجات أبنائه المواطنين في شتى نواحي الحياة، وسعيه إلى توفير كل سبل الراحة والاطمئنان والعيش الكريم للموطنين من خلال قرارات ركزت في مجملها على احتياجات المواطن العامة والخاصة.
ومن أهم المحطات التي سيبقى التاريخ يدونها بمداد من ذهب ما تحقق بفضل الله -عز وجل- ثم بفضل القرارات والإجراءات الاحترازية والاستباقية التي اتخذتها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزير – حفظه الله – منذ تفشي جائحة كورونا؛ حيث تمكنت الجهات الصحية بتوجيهاته الحكيمة من السيطرة على انتشار ذلك الفيروس الذي قلب موازين الكرة الأرضية رأسًا على عقب من خلال توجيهاته الحانية التي تركزت على الحفاظ على أرواح للمواطنين والمقيمين وجعل ذلك الوباء ضمن دائرة التحكم والسيطرة، وإبقاء معدل انتشاره في منحنيات تعد الأقل عالميًا، مقارنة مع بعض دول العالم المتقدمة التي تجاوزت فيها الوفيات والإصابات نسبًا عالية مما يدل على قدرة المملكة على إدارة الأزمات ومواجهة الأوبئة كأنموذج عالمي يحتذى به؛ حيث حققت نجاحًا عالميًا في التصدي لهذه الجائحة بعد نجاحها الباهر في العديد من المجالات وعلى كافة الأصعدة.
وفي محطتنا الأخيرة فهذه رسالة تحمل بين طياتها أسمى معاني التهاني والتبريكات من كافة أبناء هذا الشعب العظيم مغلفة بأكاليل الزهور لمقام خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة الغالية على قلب كل مواطن، مجددين لقادتنا الأوفياء البيعة والولاء راجين من الله العلي القدير أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يؤيده بالنصر والتمكين كما نسأله جل في عُلاه أن يديم على مملكتنا الحبيبة وشعبها أمنها واستقرارها، وعزها ورخائها في كل زمان ومكان.
ومضة قلم
نجدد البيعة ونقريك السلام
يا قائد (الأمّة) ويا ربّانها،
وحنّا معك في حرب، وإلَّا في سلام
أرواحنا لك مرخصين أثمانها.