يوافق اليوم العالمي للسكري الثالث عشر من نوفمبر وهو “فرصة من أجل التوعية بداء السكري بوصفه من الأمراض المزمنة الواسعة الانتشار بالعالم”، وبما يجب القيام به بشكل جماعي أو فردي من أجل تحسين الوقاية والتشخيص والعلاج له.
السكري كمرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعَّال للإنسولين الذي ينتجه، والإنسولين هو هرمون يضبط مستوى السكر في الدم.
وقد ارتفع عدد المصابين بالسكري من 108 مليون شخص في عام 1980 إلى 422 مليون شخص في عام 2014. يزداد انتشار السكري في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بسرعة مقارنة بانتشاره في البلدان العالية في الدخل.
السكري من النوع الثاني
يُسمى سابقًا مرض السكري غير المعتمد على الإنسولين أو سكري البالغين عن عدم استخدام الجسم للإنسولين بفعالية، ومعظم مرضى السكري يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، وهذا النمط ينتج غالبًا بسبب زيادة وزن الجسم والخمول والإصابة بالسمنة.
وقد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النوع الأول كالعطش، وكثرة التبول، ونقصان الوزن، ولكنها قد تكون أقل ظهورًا في كثير من الأحيان؛ ولذا فقد يُشخّص المرض بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد ظهور مضاعفات المرض.
لقد ثبتت فعالية تغيير نمط المعيشة في الوقاية من السكري النوع الثاني أو تأخير ظهوره، وللمساعدة على الوقاية من السكري من النوع الثاني ومضاعفاته؛ لذا فمن الواجب أن يقوم الشخص بالآتي:
• الحفاظ على الوزن الصحي وتخفيف الوزن.
• ممارسة النشاط البدني- أي ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل والمنتظم خلال معظم أيام الأسبوع، ويتطلب التحكم في الوزن ممارسة المزيد من النشاط البدني.
• اتباع نظام غذائي صحي مع الحد من المواد السكرية والدهون المشبّعة ومرضى السكري سواء من النوع الأول أو الثاني، أو مقاومة الإنسولين، يجب عليهم التركيز على تناول الأطعمة المنخفضة بالمؤشر الجلايسيمي؛ إذ إن تناول أطعمة ذات مؤشر جلايسيمي مرتفع يؤدي إلى ارتفاع سريع في سكر الدم يتبعه ارتفاعًا في الإنسولين.
• تجنّب تعاطي التبغ، حيث إن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
• تقليل مدخول السكريات من خلال:
• الحدّ من استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات، مثل الوجبات الخفيفة السكرية والحلويات والمشروبات المحلّاة بالسكر (أي جميع أنواع المشروبات التي تحتوي على سكريات حرة – وتشمل هذه المشروبات الغازيّة أو غير الغازيّة، وعصائر ومشروبات الفاكهة، والمركّزات السائلة وعلى شكل مسحوق، والمياه المنهكة، ومشروبات الطاقة والرياضة، والقهوة الجاهزة للشرب ومشروبات الحليب المنكَّهة).
• تناول الفواكه الطازجة والخضراوات النيّئة كوجبات خفيفة بدلًا من الوجبات الخفيفة السكرية.
أهم النصائح لمريض السكري تتمثل في النقاط التالية:
• مراجعة الطبيب المختص أو إخصائي واستشاري التغذية فيما يخص الأغذية الصحية، وحساب كميات الكربوهيدرات المتناولة يوميًا؛ خاصة إذا يتم استخدام الإنسولين أو أقراص تنظيم الجلوكوز بالدم.
• التركيز على تناول الدهون الصحية بالكميات المناسبة للاحتياج اليومي مثل: زيت الزيتون، والأفوكادو، والمكسرات غير المملحة.
• الاعتماد على ممارسة الرياضة بجميع أنواعها (مثل المشي والسباحة)، وتمارين المقاومة كرفع الأوزان الخفيفة، وتحت إشراف مدرب مختص.
• المحافظة على شرب الماء لا يقل عن لترين إلى لترين ونصف بما فيه الماء، ومصادر السوائل غير المحتوية على السعرات.
• تنظيم تناول الوجبات في أوقاتها المحددة مع تقسيمها إلى 3 وجبات رئيسية و3 وجبات بينية تتناسب مع مواعيد وجرعات العلاج الموصوف.
عدم الإفراط في تناول الحلويات كما يجب عدم الحرمان منها؛ فيمكن الاكتفاء بقطعة صغيرة كما يجب الانتباه إلى عدم الإفراط في تناول الأغذية والمشروبات التي تحتوي على سكريات بسيطة كالعصائر، والمشروبات الغازية، والكيك، والعسل، والسكر المضاف، والمربى، وغيرها.
• جعل طبق السلطة من ضمن الاختيارات المهمة؛ فتناول الأطعمة العالية بالألياف، مثل السلطات الخضراء والنشويات المعقدة والكاملة كالبرغل، والفريكة، والشوفان، والخبز الأسمرمهم جدًا لزيادة نسبة الألياف اليومية، ولابد من التركيز على تناول الخضراوات والفواكه الكاملة والطازجة؛ إضافة تناول البقوليات مثل: الفول، والحمص، والعدس.
• لايستغني مريض السكري عن مصادر البروتين وخاصة قليلة الدهن كالدجاج بدون جلد، والسمك، واللحوم الحمراء، والبيض، والحليب ومشتقاته. على أن تكون طريقة الطهي الطرق الصحية كالشوي والقلي الكهربائي.
• لامانع من استخدام المُحليات الصناعية أو الطبيعية البديلة عن السكر بكميات معتدلة، مثل ستيفيا والفركتوز وغيرها.
*استشاري غذاء وتغذية.
——————————
أستاذ تغذية الإنسان
كفيتي ووفيتي
بارك الله فيكِ
دمتي ودام عطائك??
معلومات مهمه وقيمه..