عبير صالح عطوة

“التسامح من أجل التعايش والتقدم”

من واجبنا كأفراد ومجتمعات اتَّخاذ التدابير الملموسة والفعَّالة لتعزيز ثقافة التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل، وذلك لما لهذه الثقافة من دور مهم في تعزيز التعايش والثقة بين الشعوب في جميع جوانب الحياة، سواءً كان التسامح دينيًا، ثقافيًا، اجتماعيًا، وأيضًا من أجل حماية الأفراد داخل المجتمعات من التعصب والتطرف.

وحسب ما ذكرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”؛ فإن مبادئ التسامح لا تعني التساهل بل هي احترام وتقدير للتنوع الغني في ثقافات العالم، وأشكال التعبير وأنماط الحياة المختلفة، وأن مسألة التسامح ليست واجبًا أخلاقيًا فقط، وإنما تعتبر شرطًا سياسيًا وقانونيًا للأفراد والجماعات والدول.

لذلك فقد وضعت منظمة “اليونسكو” طرقًا عديدة لمكافحة التعصب منها:

دعوة الدول لإنقاذ قوانين حقوق الإنسان بحظر جرائم الحقد والتمييز، وأهمية التعليم ودوره في غرس قيم التسامح منذ الطفولة؛ بالإضافة إلى تطوير سياسات تعزز حرية الصحافة لإتاحة الفرصة للجمهور للتمييز بين الوقائع والآراء.

ومجمل القول؛ فإن التسامح ثقافة عالمية يجب التحلي بها، والعمل على نشرها وتطبيقها بين أفراد المجتمع، وذلك من أجل التعايش، ودفع المجتمع بحبٍ وسلام نحو التقدم والتطور في جميع المجالات.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button