يمر شريط صور الحياة اليومي أمامنا كل يوم بما هو جديد وغريب، يمرُّ بالفضائح والنصائح وبالفجائع والمواجع، ويمر بالزائف والمستثنى من مساحات الحقيقة الرحبة..
هكذا هو ذلك الشريط الممتد كل يوم يهز البعض، ويوقظ البعض ويسقط الآخر في كذبة لا جذور لها ولا أسس صحيحة في أرضيتها ولا جبال صدق راسية تقف عليها …
ليس كل ما يدندن به على ذلك الواقع من مشاهير الضياع هو صحيح لا يحتمل الغلط وصائب لا يحتمل الخطأ بل هو كل الأفلاس والفلس من عقود الصحة ومواثيق الصدق والحقيقة..
لا يغرنكم ماترون؛ لأن ماترون ليس هو الحقيقة التي غرتكم بسرابها فتبعته أهواؤكم ولاحقته أنظاركم ماترون مجرد بناء زائف شيدوه حتى يهدموه بعد العرض، والاستعراض به في مواقع الإغراء والبيع والشراء، واستئجار عقول أولئك الفارغين المقلدين التابعين..
خدعوكم وضللوكم خلف ضباب الأكاذيب والسخف والسفه، وللأسف كانت عقول البعض تريد أن تكون نسخًا منهم والبعض حملوا آباءهم ما كسر كاهلهم، وحطم عزة أنفسهم من أجلهم فقط ليكونوا قد تساووا بمشاهير الضياع..
وعندما تعود إلى واقعهم الحقيقي، وتنبش في حروفه لوجدتهم في ضياع، وتفكك أسري، وتشتت ذهني وهدر للأموال، وانعدام لكل القيم والأخلاق حتى إن الحال وصل ببعضهم إلى أن يفكر في عزل نفسه واعتزال ما هو فيه..
لطفًا منكم، ورجاء مني أرجوكم صححوا نظركم ليس فقط كل ما يُقال حقيقة بل أيضًا ليس كل ما يُرى أنه هو الحقيقة ..
لاتنظروا إلى ما ترون فقط لأن خلف ألوان “قوس قزح” الجميلة سحب كثيفة قد تمطر خيرًا وقد تُزول ..
في ختام المقال وغيث الحرف لابد أن نُغلق السطر بنهاية لا مجال للخداع فيها، ولا للمجاملة وجهة لها
” توقفوا ولا يغرنكم ماترون” !؟