في إطلالة غير مستغربة تحمل في طياتها الخير لأبناء هذا الوطن الغالي، وفي موقف إنساني يأتي أمير الإنسانية، وصانع التطوُّر، وقائد الطموح، وباعث العزيمة بأعماله وسيرته في قلوب شعبه، الذي بادله شعبه الطاعة والمحبة والاحترام.
نعم..إنه الأمير الشاب صاحب العزيمة التي لا تعرف التكاسل، والتراجع، والقوة التي لا تنثني، بثقته بربه -عز وجل-، ثم بتخرجه من مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي خلَّد التاريخ اسمه في صفحات المجد، ونقشت صورته في لوحة الزعماء وقادة العالم، مع ما يصاحبهما من قوة الشخصية التي حباه الله بها، والإرادة القوية التي تُعانق عنان السماء، فكان لهذه الأسباب بروز شخصية استثنائية طموحة لا تعرف للفشل طريق، وكان لجهوده وإنجازاته التميُّز والحضور، ولأعماله التفرد والابتكار، فأصبح الوطن يعيش نهضة غير مسبوقة، وتنمية تجاوزت حدود الإبداع الذي لا سقف له، بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل ولاة أمرنا الميامين -أيدهم الله- بتأييده.
مدينة الأمير محمد بن سلمان، والإعلان عن إطلاق هذا المشروع المبارك غير الربحي في مدينة الرياض، الذي سيكون أول مدينة غير ربحية في العالم، ونموذجًا من نماذج التطور العالمي في القطاعات غير الربحية، بحضانتها للعديد من المجاميع الشبابية والتطوعية، والمؤسسات غير الربحية المحلية والعالمية، التي تسهم في دعم الابتكار، وريادة الأعمال، وتأهيل قيادات المستقبل؛ وذلك من خلال ما سيتمُّ توفيره من فرص وبرامج لتدريب الشباب والفتيات، وسيضم عددًا من الخدمات التي ستسهم في إيجاد بيئة جاذبة للزائرين والمستفيدين من برامج وخدمات المدينة التي تحتوي على المدارس والأكاديميات والكليات، وأماكن لتجمع الفنون، ومسارح للفنون المختلفة، ومركز للمؤتمرات، والعديد من المتاحف العالمية، والتي تقع في حي عرقة بمساحة تُقدر بحوالي 3.4 كم2 بمحاذاة وادي حنيفة، مشتملة على مجمع سكني متكامل، ومساحات خضراء مفتوحة بأكثر من 44% من المساحة الإجمالية مع توفير منطقة للألعاب.
مما يجعل منها إضافة مهمة من إضافات الإبداع، وإنجاز نوعي من إنجازات البناء والتنمية التي تحقق لبلادنا النماء والازدهار، ويأتي هذا الإنجاز استمرارًا للدعم السخي الذي توليه حكومتنا الرشيدة -أعزها الله-، وتحقيقًا للرؤى الطموحة التي تحقق المستقبل المشرق لهذا الوطن العظيم وشعبه الكريم، ولأغرابه فالمملكة العربية السعودية تحتل مكانة عالمية جذبت الأنظار، وأذهلت العقول، نظير هذه الإنجازات التنموية على كافة الأصعدة والمستويات المختلفة، وفق خطط إستراتيجية مبتكرة.
حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه، وزادها تميزًا ورفعة.
وحفظ الله ولي أمرنا وقائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وأعز بهما الإسلام والمسلمين.
الله من أرادنا، وبلادنا، وولاة أمرنا، ورجال أمننا بسوء؛ فأشغله بنفسه، ورد كيده في نحره، إن ربي سميع مجيب.