أقام قسم الإعلام بجامعة أم القرى مساء الثلاثاء 18/4 دورة بعنوان الدراسات السابقة والتعليق عليها قدمتها وذلك ضمن العلاقات العامة والنشاط الثقافي للقسم في الفصل الأول 1443هـ عن بعد عبر منصة الويبيكس.
وأشارت المزروع إلى أن هناك قاعدة هامة في الدراسات السابقة تشير إلى أن البحث القوي المتميز يشمل حسن الاختيار للدراسة السابقة وربط نتائجها بالدراسة التي يقوم بها الباحث. ويمكن تعريف الدراسات السابقة بأنها: “الأبحاث السابقة التي يرجع إليها الباحث؛ من أجل الحصول على البيانات والمعلومات المتعلقة بموضوع البحث، ومن ثم القيام بدراستها بشكل جيد، وتحليلها بالطرق العلمية والمنهجية المستخدمة في البحث العلمي، وبعد ذلك تحديد مدى التشابه والاختلاف فيما بينها تحديد مدى التشابه والاختلاف فيما بينها وبين فرضيات البحث العلمي المقدم”. ويقصد بها الدراسات التي سبق اعدادها وتناولت الموضوع الحالي من متغيرات اخري او زوايا اخري. سواء كانت رسائل علمية كرسائل الماجستير او الدكتوراه او الأبحاث العلمية المنشورة في مجلات علمية محكمة.
ثم تناولت أهمية الدراسات السابقة بانها اكتشاف الفجوة المعرفية لتساهم بربط نتائج البحث بالدراسات السابقة، اتساعد في تحديد أهمية المشكلة وتصميم البحث وربط نتائج البحث بالدراسات السابقة وفي اقتراح دراسات أخرى ثم وضع الدراسة في منظورتاريخي وتجنب التكرار والاستفادة من العمل الميداني ومقاييس وأدوات البحث واجراءاته. أوالمشكلة التي لم يتم دراستها من قبل حيث تبرز اهمية الدراسات السابقة في تحقيق هدف رئيسي الا وهو التأكد من ان الباحث لن يبحث مشكلة تم بحثها من قبل.
وفي سياق حديثها عن اسباب البحث عن دراسات سابقة للبحث العلمي وذلك لانها تُساعد في توضيح الأسس النظرية عن موضوع البحث العلمي المُراد تنفيذه من قبل الباحث. كونها تُوفِّر الوقت والجُهد على الباحث العلمي؛ من خلال اختيار الإطار لموضوع خطة البحث العلمي. كما تعرض الدراسات السابقة الأسلوب المنهجي السليم لموضوع البحث العلمي بشكل عام. وتُساعد الدراسات تحديد المراجع الخاصة بالبحث العلمي وتُسهِّل عملية كتابتها. لما لها من دور مهم في عملية المقارنة التي يجريها الباحث العلمي فيما بين البحث الذي يقدمه وبين تلك الدراسات والمصادر. لتُجنِّب الباحث الوقوع في الأخطاء التي ارتكبها الباحثون السابقون؛ من أجل استخلاص التوصيات والنتائج والمقترحات الأخرى المتعلقة بالبحث.
وتطرقت الدورة لشروط الدراسات السابقة والمقبول منها بأن تكون منشورة في دورية محكمة وأن تكون من المصادر الأولية الأصلية، وتجنب المصادر الثانوية، ويجب أن يمتلك الباحث فيها القدرة والمهارة على اختيار الدراسات السابقة التي ترتبط وتتعلق بالبحث العلمي الذي يقوم به، وأن يختار منها التي تتعلق ببحثه العلمي من المجلات العلمية المحكمة، والمصادر العلمية الموثوقة لأن طريقة عرض الدراسات السابقة من أهم الشروط التي يجب على الباحث الالتزام بها. ولا يجب أن يتوسع الباحث في عرض الدراسات السابقة، كما يجب على الباحث أن يركزعلى مضمون الدراسات السابقة التي يعود إليها حيث تعد الموضوعية والحياد من أهم الأمور التي يجب على الباحث أن يلتزم بها وأن يقوم بترتيبها.ٍ
كما تناولت الدورة خطوات عملية للبحث عن الدراسات السابقة كالعنوان، تحديد متغيرات العنوان، وترجمة عنوان البحث البحث في قواعد المعلومات. وقدمت نموذج تطبيقي لبحث علمي عن أثر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على أداء ممارسي العلاقات العامة في القطاع السياحي الأردني: دراسة ميدانية. فقدمت بتحديد متغيرات العنوان المستقل: شبكات التواصل الاجتماعي التابع:أداء ممارسي العلاقات العامة. ترجمة المتغيرات
public relations practitioner – Social media
وعن تحديد المحاور – المحور الاول: شبكات التواصل الاجتماعي؛ المحور الثاني: أداء ممارسي العلاقات العامة؛ والمحور الثالث: القطاع السياحي. وأشارت إلى أن مصادر الدراسات السابقة تشمل: الكتب، الدوريات العلمية، البحوث غيرالمنشورة، كتب وتقاريرالمؤتمرات العلمية، مواقع الانترنت، المخطوطات، التقارير الحكومية والخاصة، والصحف الإخبارية والمجلات.
وأضافت بأن آلية البحث ومصادر الدراسات السابقة تتمثل بالطريقة اليدوية خاصة بالرسائل العلمية والمخطوطات والدراسات غير المنشورة. والكترونيا عبر الانترنت بمحركات البحث مثل Google Scholar، وقواعد بيانات الدوريات العلمية والناشرون مثل
Pubmed, Science Direct, Cambridge, BMC, Oxford, etc.
كما استعرضت العديد من اهم المواقع البحثية للبحث عن دراسات سابقة. كالمواقع العالمية، وقواعد المعلومات في مكتبة الملك عبد الله، والمكتبة الرقمية السعودية، واهم المجلات الدولية والعربية فى مجال الاعلام. واستعرضت كذلك الخطوات الاجرائية لجمع وتفريغ وعرض الدراسات السابقة والتي تشمل جمع الدراسات السابقة المرتبطة بالمشكلة البحثية. وتحديد الدراسات التي لها علاقة مباشرة بتلك بالمشكلة البحثية، وتصميم جدولا يحتوي على العناصر المتعلقة بمشكلة البحث. ثم أنتقلت إلى خطوات القراءة للدراسة السابقة حيث تبدأ بالملخص(الهدف، المنهج، النتيجة، أداة،)، تحديد السؤال الرئيس الذي يحاول الباحث الإجابة عليه. وتلخيص الفكرة العامة في حوالي خمس جمل (بعد قراءة المقدمة والإطار النظري)، القراءة المنهجية بتمعن، وقراءة النتائج مع التركيز على كلمات مثل دال وغير دال، ثم قراءة المناقشة.
ثم ركزت على العناصر الاساسية التى يجب تضمينها في عرض الدراسة السابقة ومحتوياتها: كأسم الباحث والسنة، عنوان الدراسة، هدف الدراسة، منهج الدراسة، مجتمع وعينة الدراسة، نتائج الدراسة، وأهم توصياتها.
ثم قدمت مجموعة من النصائح العلمية لضمان جودت تلخيص الدراسات السابقة في دراسة البحث؛ كعرض الأجزاء الملائمة للدراسة فقط وليس عرضها كاملة، وأشارت إلى عدم تحديد عددا للدراسات السابقة وتقدير الباحث لأهميتها، على أن تكون ما بين 8-10 دراسات ما بين العربية والأجنبية، والاعتماد على الدراسات الحديثة ثم الأقل حداثة، وأكدت على ضرورة كتابة أوجه الاتفاق والاختلاف، والاستفادة منها، وأهمية اتباع الصياغة الاكاديمية للدراسات السابقة، وطرق ترتيبها؛ عبر التسلسل التاريخي او بطريقة الموضوعات، ث سرد ذلك بعبارات الربط بين الفقرات عند كتابة التعقيب.
وأختتمت الدكتورة رشا مزروع دوتها بالتحذير من الأخطاء الشائعة كعرض دراسات لا علاقة لها بالموضوع، وعدم ربط الدراسات السابقة بموضوع الدراسة الحالي، وعدم الدقة في عرض تلك الدراسات، ونقل دراسات من باحثين اخرين وعدم الاطلاع عليها بنظرة الباحث الشخصية الناقدة. وبعد شكر رئيس القسم لها فتح المجال للمداخلات من أعضاء هيئة التدريس من الشطرين، والاجابة على أسئلة الطلاب والطالبات.
0