ذهب المقال المثير للجدل في مقدمة سطوره ليتحدث عن تكاثر كبار السن في المجتمع وكيفية التخلص منهم عبر وسائل غير لائقة دينياً، ولا حتى إنسانياً ثم عاد المقال ليأخذ منحناً آخر لتوضح كاتبته أن هذه الكتابة تندرج تحت أسلوب أوطريقة أدبية وهي ما تسمى بالطريقة التهكمية تمهيداً لمخاطبة العقول الجاهزة على حد زعمها، فهم من يدرك المغزى من الكلام ولا ندري في الواقع عن حقيقة أبعاد المعنى وغاياته؛ لأنه في الأصل فكرة اختمرت في أعماق ذهن كاتبتها ولا نستطيع معرفتها مهما كان لدينا من علم أو فراسة. وعلى أي حال أياً كان المبرر فهو لا معنى له وليس له داع أساساً بسب أن كبار السن لهم كل الأدب والتقدير والاحترام وليس هم بمحل مضرب مثل سواء كان هذا المثل من نمط السخرية أوكان من نمط التهكم. وحتى لوكان هذا أسلوب من الأساليب الأدبية المتعارف عليها فلا يعقل أن كل أسلوب أدبي يجب أن نستعمله وبغض النظر عن نتائجه وآثاره السلبية على مشاعر الآخرين. ومن البدهي أن الأدب مجاله واسع ورحيب وليس من المفترض أن نحصر أقلامنا فيما لا يليق بنا كأصحاب رسالة ذات مبادئ وذات قيم.
وبالمناسبة أتذكر وأنا في سن مبكرة جداً وكان وقوع الحدث في مجلس خاص عبارة عن كلام لأحد الجهلة من عامة الناس حين قال كلاما غير مسؤول ومشابه للأسف الشديد لما ورد حديثه في المقال عن كبار السن حيث قال:” لايوجد والله أية فائدة من جميع العجائز عندنا غير الإزعاج والتعب وكثرة الطلبات اليومية.. يفترض أن يجمعوا كلهم في….وو….وبذلك ننتهي من مشكلة وجودهم في الحياة ومن إزعاجاتهم ومطالبهم المتكررة..!!” وهذا لايستغرب قوله من الجاهل ولاملامة عليه، ولكن نلوم غيره ممن حباه الله بالعلم والفهم والإدراك ولأن هذه الدنيا قضاؤها منها وفيها فهذا المتحدث_شافاه الله _يمر الآن بأسوأ مراحل العمر من الخرف وضعف السمع وقلة التركيز وضعف عام في الصحة فهل يقبل هو الكلام الذي تحدث به في ريعان شبابه وتمام قوته ويوضع في نفس المكان الذي ارتجاه لغيره؛ ليتم التخلص منه مباشرةً ومن طلباته الدائمة؟ بالطبع لن يقبل أبدا. ونسأل الله تعالى السلامة والعافية من كلام يعود على صاحبه بسوء العاقبة، كما نسأله أن لا يبقينا إلى أرذل العمر ويرزقنا حسن الخاتمة.
إن من المؤلم جداً أن تجد كاتباً أو كاتبة ويكون أشد إيلاماً إذا كان على قدر عالٍ من التعليم وقد أُعطي في نفس الوقت مساحة إعلامية موجهة لمخاطبة شرائح المجتمع كافة على اختلاف هذه الشرائح في تعلمها ومداركها بأن يتلاعب بالأساليب والألفاظ؛ ليمرر بعض الأفكار غير اللائقة، والتوجهات السقيمة، والإسقاطات السخيفة ثم يعود ليستحضر ذكاءاته بأن ماذكره هو مجرد أسلوب أدبي ليس إلا وعلى أصحاب العقول الجاهزة الفهم والاستنباط. وعموماً كل مايُسطره الكاتب في الغالب من كلمات هي في الحقيقة تصور خاص عن قناعاته الداخلية بمعنى كلما كانت القناعات موافقة للحكمة والتوجه السليم كلما كانت كلماته موفقة، وكلما كانت عكس ذلك أي خارجة عن مايؤمن به كل المجتمع من الخير والفضيلة كلما اتجهت كلماته إلى منحدر سحيق لا قرار له.
أحسنت.. بعض المقالات تصبح وبالاً وخزي على صاحبها
لافض فوك…وجبرت كسر خواطر المسنين بأسلوبك الراقي واحساسك الدافيء..
فبارك الله لك في علمك ونفع بك …واعانك الله على موجهة المتعنصرين لمثل هؤلاء الجهلة …
المشكلة ليست في المقال او في الكاتبة.. المشكلة فيك.. الكاتبة لسوء حظها توقعت انها تكتب لناس عقلانيين للوصول إلى حل عقلاني لمشكلة يعاني منها الكثير من المجتمعات.. ذكرتني بالمثل القائل ( خطف الكبابة من فم القدر ) انت الآن امام احتمالين اما انك لم تقرأ المقال بالكامل فقط اكتفيت بالعنوان و الجزء الأول من المقال لتكوّن رأيك فتلك مصيبة.. او إنك قرأت المقال بالكامل فالمصيبة أعظم..
ولماذا لا يكون أنت من قرأ المقال ولم يفهمه ..
كل كلمة في المقال لم تكتبها صاحبته الا عن إقتناع كامل
مقال جميل و رائع يعزز القيم الجميلة في المجتمع
مقال جميل وكان ليزداد جمالاً لو أنك يا أستاذ عبدالرحمن عززته بحديث من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين و تحفظ لكبار السن قدرهم و مكانتهم و المنهج الاسلامي في التعامل معهم كقول الرسول – صلى الله عليه وسلم -، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده – رضي الله عنهم – قال: «ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا» (رواه أبو داود والترمذي).
?
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة) رواه ابن حبان. … قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيب نور المؤمن، لا يشيب رجلٌ شيبةً في الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة، ورُفِع بها درجة
مقال من ذهب
لاتعليق اذا كان فيه إمرأة في الدنيا بعذه القسوة تجاه كبار السن
بعض الكتاب ليته عندما ينوي الكتابة يتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم …
مقال في الصميمم …
جزاك الله خير ..بعض الكتاب الله يهديه بس يهرف بما لا يعرف