جميلة جدًا رياضة الفورمولا للشباب، كونها من ضمن اهتمامات أغلبهم في هذه المرحلة العمرية، كالاهتمام بأنواع السيارات والدراجات النارية وموديلاتها والعناية بها وتزيينها، والاستعراض بها في الشوارع والطرقات ومتابعة السباقات العالمية، ولكن من الجانب السلبي البعض منهم يستخدمون هذه الوسيلة النافعة استخدامًا سلبيًا قد يودي بحياتهم وحياة الآخرين إلى التهلكة عندما يقومون “بالتفحيط والتخميس” بالسيارات في الطرقات والأحياء، وكذلك عندما يتسابق الأصدقاء ممن هم في عمر الشباب بتلك الوسيلة القاتلة على الطرق السريعة.
لذلك وضعت إدارة المرور بالتنسيق مع وزارة الصحة مشكورين عقوبة بديلة عن السجن لمرتكبي تلك المخالفات تلزم الشباب المخالفين بزيارة المرضى المصابين من جراء الحوادث المرورية في المستشفيات الحكومية أولًا للاعتبار في الدرجة الأولى بما يشاهدون من الكسور التي أصابت المرضى بسبب السرعة المتهورة، وقطع الإشارات المرورية والانشغال بالهاتف المحمول والتي إن لم يتوفوا بسببها قد تصيبهم بإعاقات جزئية أو إعاقات كلية أو شلل نصفي أو كلي قد يجعلهم طريحي الفراش على ظهورهم في المستشفيات أو في منازلهم لا يستطيعون الحركة لسنوات طويلة، وربما مدى الحياة وثانيًا فإن الهدف من العقوبة، تقديم خدمة اجتماعية للمرضى كمرافقتهم ومساعدتهم في تحركاتهم وخدمتهم، وهكذا وكل ذلك الهدف منه الاتعاظ والعبرة، وأن هذا سيكون مصير كل من يقدم على مثل هذه المخالفات المرورية الكارثية.
وحسب ما تنامى إلى مسمعي أن المرور قد أحسنوا صنعًا عندما أخذوا بعين الاعتبار عشق الشباب لسباق السيارات فوفروا لهم أماكن مخصصة للسباق في مدينتي الرياض وجدة؛ ليتكمن الراغبون من الشباب في ممارسة السباق وما عليهم سوى التواجد في هذه الأماكن المخصصة للسباق بسياراتهم الخاصة لممارسة هذه الهواية أو الرياضة بعيدًا عن الشوارع العامة والحقيقة قد وفق المرور في هذا القرار الحكيم كونهم استطاعوا تحقيق رغبة الشباب، وفي ذات الوقت إبعادهم عن طرق الآخرين حتى لا تقع المخاطر عليهم، وكل ذلك يكون تحت إشراف المرور وبتواجدهم في الموقع، وكذلك توفير سيارات الإسعاف في مكان السباق تحسبًا لوقوع الخطر على المتسابقين أو المشجعين، وأيضًا حسب ما وصل إلى علمي أنه قد تم إغلاق مكان السباق في مدينة جدة ولكنه لازال متاحًا في مدينة الرياض.
إن المأمول توفير أماكن أو حلبات لسباق السيارات والدراجات النارية، وفي ذات الوقت توفير سيارات سباق مقلدة من سيارات السباق العالمية الباهظة الثمن تكون رخيصة الثمن، وفي مقدور المستثمر اقتناء مجموعة منها وإتاحتها في الحلبات، وكذلك مطلوب توفيرها في كل مدينة بهدف إشباع حاجة الشباب لممارسة هذه الرياضة أو الترفيه، ولكن في أماكن مخصصة ومنظمة، وحتى يتمكن هؤلاء الشباب من تفريغ طاقاتهم بممارسة هذه الهواية في الأماكن المخصصة لها.
——————————-
مستشار الأسري والاجتماعي