وزراء بِلا مصداقية ..!

“يا دارة دوري فينا ظلي دوري فينا
تا ينسوا أساميهن وننسى أسامينا
وتعا تا نتخبى من درب الأعمار”
هذا هو حال لبنان هذه الأيام بين شعبها، وبين من يحكُمها …
كما تغنت به فيروز صوت لبنان، وشجرة الأرز اللبنانية …!
وزراء لبنانيون بلا مصداقية يحكمون، ويصرحون في مهب الريح وخارج السرب، وحسب ما يُملى عليهم من طوائف محسوبة عليهم إيرانية الأصل والمبدأ والهدف، ومتخذة من بيروت مقرًا لها …
وزراء لم تعد لبنان وشعبها تهمهم لا من قريب أو من بعيد …
همهم الأول الأخير جمع الدولارات بالنصب والاحتيال، وإرضاء الملالي أصحاب العمم السوداء في إيران وجماعة حزب الشيطان لا بارك الله في هذا ولا في ذاك؛ فكلاهما للشيطان إخوان، وهمهما تدمير الإسلام والمسلمين، ونشر عقائدهم الخبيثة بشتى الطرق، وبأساليبهم الملتوية مهما كلفهم الأمر من خراب ودمار ومخدرات وسفكٍ للدماء…
فالمشكلة أحبتي ليست في شربل ولا قرداحي، ولا يهمنا من استقال، ومن لم يستقل، المشكلة تكمن في حزب الشيطان التابع لملالي إيران الذي أنتج مثل هؤلاء الوزراء بلا مصداقية، ويوجههم كيفما يشاء، وكيفما اتفقوا عليه …!
فهو المتحكم فعلًا بكل مفاصل الدولة اللبنانية..يُعين ويفصل من يشاء، ويهرب المخدرات بجميع أشكالها، ويدمر ويسفك الدماء …
فالمختصر المفيد وللأسف الشديد لبنان بكل ما فيها هي حزب الشيطان، وهم أذناب للملالي حكام إيران..!
فلبنان من وإلى إيران حتى إشعارٍ آخر …
ثم ماذا ترجون من وزراء بلا مصداقية يصرحون، ويكذبون ويظهرون خلاف ما يبطنون …
فقرداحي تقردح أخيرًا واستقال، ونسي السيادة التي دائمًا يتغنى بها منذ بداية الأزمة، وياليتها كانت مع عروبته لو هانت وتم تمشيتها، ولكنها استجابة لمكرونيته وحزبيته الشيطانية مما يدل أنهم مُسيرون وليسوا لسياساتهم التي تخدم وطنهم، وشعبهم مُخيرون …!
وأحد هؤلاء الوزراء كما أسلفنا وهو قرداحي صرح بأن تصريحه كان قبل أن يصبح وزيرًا ونسى أو تناسى أنه، وبعد أن أصبح وزيرًا، صرح عيانًا بيانًا في مؤتمرٍ صحفي أنه مصر على عبثية هذا الحرب، وعندما سأله أحد الصحفيين ألا تعتذر قال: ولماذا أعتذر فأنا لم أُخطئ؟!
وهذا دليل واضح على كذبه ولفه ودورانه على الحقائق ..!
وعندما قدَّم استقالته قال: إنها من أجل اللبنانيين المقيمين في السعودية والخليج بأن لا يتأذوا، ونسي أو تناسى بأن مملكة الإنسانية المملكة العربية السعودية ليس هذا ديدنها، وليست من طباعها، ولا من أخلاقها فمن الوهلة الأولى من انطلاق الشرارة، طمأنت إخواننا اللبنانيين المقيمين بيننا، وأصدرت بيانًا في هذا الصدد هذا نصه “إن المملكة العربية السعودية لتؤكد حرصها على المواطنين اللبنانيين المقيمين في المملكة الذين تعتبرهم جزءًا من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة”.
وأضافت أنها لا تعتبر أن ما يصدر عن السلطات اللبنانية معبرًا عن مواقف الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة والعزيزة على الشعب السعودي؛ فكان هذا البيان واضحًا وصريحًا كوضوح الشمس في كبد السماء بأنهم لن يلحقهم أي ضرر جراء هذه الأزمة، وأنهم كما هم أخوة أعزاء بيننا والأزمة لها مُبرراتها، ولها اتجاهات أخرى سياسية يتفنن فيها السياسيون أنفسهم فقط “فأهلُ مكة أدرى بشعابها”..ونحن أدرى بمصالحنا وكيف نُسيرها بما يتماشى مع مصلحة ديننا وعروبتنا، ومبادئنا وقيمنا.

—————————

مدير إدارة طب الأسرة