يمكننا الآن أن نعتبر أنفسنا موطنًا لأكبر أحداث رياضة المحركات مثل الفورمولا 1، والفورمولا إي، ورالي داكار، وإكستريم إي، وقد أثبتنا مرارًا وتكرارًا مدى قدرتنا على تقديم أحداث عالمية المستوى، وهذه هي البداية فقط، وأتطلع لرؤية المزيد من المنجزات في المستقبل.
من خلال تصريح سمو الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل في الأعلى، أنطلق في مقالي، وأنا فخور ببلدي وفخور بما تحقق لدينا من منجزات رياضية نضاهي بها دول العالم في ظل الدعم الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة للقطاع الرياضي، ولعل الدور الكبير الذي قدمته وزارة الرياضة بشكل عام، وما يختص برياضة المحركات بشكل خاص هو دليل على قدرة شباب المملكة على استضافة أكبر الفعاليات والأحداث العالمية بما ينسجم بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال برنامج “جودة الحياة” أحد برامج الرؤية، وسيشهد التاريخ العالمي أننا تمكنا من إنشاء حلبة كورنيش جدة في وقت قياسي لا يتجاوز ثمانية أشهر، وبمواصفات ومقاييس عالمية استحققنا من خلالها الحصول على ختم الاعتماد الرسمي لسباقات الفورمولا ١ للحلبة، وهذا يثبت عزيمة وقدرة أبناء هذا البلد على تحدي الصعاب وأنه لا مستحيل في مملكة الحزم والعزم، ولا غرابة في ذلك في ظل متابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية لعملية بناء هذه المنشأة العملاقة فمن خلال تغطيتي معه في بعض جولاته، رأيت في عينيه شغفًا كبيرًا وطموحًا يعانق عنان السماء كل يوم في موقع جديد يُتابع كل صغيرة وكبيرة، وعندما نجد مسؤولًا بهذه الكاريزما حتمًا سنصل معه إلى أبعد مما نتخيل.
وبما أنني تعمقت في الحديث عن حلبة كورنيش جدة واستضافتها لسباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا ١ للعام ٢٠٢١ كان لزامًا أن أعرّج على منجز آخر داخل الحلبة وهو “جزيرة الإعلام” التي تجاوزت في تصميمها وابتكارها الأفكار التقليدية للمراكز الإعلامية، وأصبحت أنموذجًا فريدًا، أشاد بها الإعلام الداخلي والخارجي حيث وفِّرت فيها كافة المتطلبات الإعلامية بتواجد كوادر شابة من الجنسين تعمل كخلية نحل لتوفير كافة سبل الراحة لكل من يتواجد في هذا المركز، وتزويدهم بالمعلومات، وتوفير وسائل النقل والتصاريح الخاصة بهم، وتوفير عربات لنقل المصورين لمواقعهم على طول مسار الحلبة، ليندمج جمال فكرة الموقع والتصميم مع جهود الشباب والشابات ونخرج بلوحة فنية عنوانها “طموحٌ يدفعنا لنبهر العالم، وثقةٌ تغمرنا لنسابق المستقبل”.