المقالات

قانون الجذب ونظرية الوفرة والندرة

يقول قانون الوفرة:
“إذا أردت أكثر فأعطِ أكثر، وكل ما تقدمه سيعوضك عنه الكون بمثله أو أكثر منه”

هذا القانون قيل إنه من صنع البشر…صناع الذات و(علماء الطاقة وقانون الجذب)،
وتناسوا أنه قانون رباني إلهي مصدره موجود في جميع الكتب السماوية، ونكتفي بتلك الآية الكريمة في القرآن الكريم التي شرحته وربطته بأساس النجاح، وهو الإخلاص لله بالأفعال والأقوال الظاهرة والباطنة، وهذا ما يُسمى بقانون (الجذب ونظرية الوفرة)
قال تعالى:
(وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)

قانون الجذب ونظرية الوفرة والندرة لم يأتِ من فراغ إنما هي كالغيث، والغيث يسبقه الرعد، والرعد تسبقه الرياح، والرياح مسخرات بإذنه سبحانه تأتي من تشاء، وتذهب عن من تشاء لحكمة خارجة عن وعي العقول وسابقة للتكهنات والنظريات البشرية؛ لذلك دائمًا نستفهم ونقول: كيف حصل هذا ؟؟
هذا شيء غير معقول؟؟!!
أتعلمون ما هذا القانون الذي يحكمنا..إنه القانون الإلهي لحياتنا العامة (زوجية، عملية، علمية، أسرية، حياتية).
إنه: (قانون السخرة والجذب) والله حينما أوجده أوجد قانونًا آخر هو قانون الاستغناء والاكتفاء لإحقاق العدالة التي وصف الله بها نفسه، وتناساها البشر …!!
هذا القانون هو (الاستغناء والاكتفاء)..
لم يأتِ من فراغ إنما هو من من محصلتنا الحياتية
(عدد مرات النجاح + عدد مرات الإخفاق) = خبرات ووعي ممزوجة بمواقف تارة جميلة، وأخرى موجعة لا تنسى أبدًا أبدًا..!!

ولأننا بشر ولسنا الله…
جمعنا ما جمعناه، وخسرنا ماخسرناه في صندوق واحد (اسمه القلب)، وهذا القلب لا يوجد مشغل له إلا جهاز واحد (العقل) الذي ميَّزنا الله به عن مخلوقاته الأخرى أن أجدنا توجيهه (remote)، حافظنا على سلامة قلوبنا من تردد هذه المواجع، واصطدامها بالمواقف الإيجابية في حياتنا مما قد يحدث نزيف حاد لمشاعرنا؛ فتخرج أسوأ ما نخفيه وتحدث ما لا يتوقع حدوثه.

Related Articles

One Comment

  1. من أجمل ماقرأت فعلاً قانون الوفرة والندرة قانون ألهي “كن فيكون” شئنا أم أبينا قانون سلم تسلم أعطي تُعطى أسعى وتوكل على الله الإنسان مهما بلغ من العلم والجاه والسلطان والنفوذ لن يكتمل بمفرده هو في معية الله أولاً ثم في اختياره وتحت رحمته ومايوفقه الله إليه من أمور او كان له خيار فيها لما كان وحين تجتمع الندرة والوفرة يتسع الأفق وتتحقق المعجزات وتأتي المستحيلات .
    أبدعت أ. أمل في هذه المقالة الراقية في معانيها الهادفه في محاورها.. دمتِ بهذا الألق وهذا القلم الراقي وهذه الروح الطيبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button