المقالات

كيف ترفع أرصدتك البنكية؟

سؤال بمطرقة مدوية يحتاج لإجابةٍ صادقة، وقبل هذا وذاك تحتاج لمعرفة الرصيد الحالي، ومن ثم الاتجاه لرفع الرصيد للاستفادة منه على مرحلتين، المرحلة الأولى دنيوية عندما يُرد الإنسان إلى أرذل العمر، وعند الحاجة في مختلف المراحل العمرية، المرحلة الثانية الاستفادة من الرصيد هناك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.

أتت فكرة المقال وليدة لحظاتها فعندما علمت باتجاه المجتمع للعمل التطوعي والارتقاء بهذا التطوع؛ ليشمل كل شرائح المجتمع بما فيهم طلاب وطالبات المرحلة الثانوية الذين سيجدون أن ساعات التطوع ضمن معايير القبول بالجامعات بعد الحصول على الثانوية العامة، هنا وجدت مطرقة السؤال تضرب على زير الزمن؛ وكأنها تنفخ في صور الوريد؛ لتتحرك الدماء في الشرايين بحثًا عن الرصيد البنكي، ومعرفة الخسائر والأرباح بأقل جهد ممكن.
رصيد كل فرد منا في بنك “التطوع” مبني على حسابات الربح والخسارة والقرار لك، فالتطوع يأتي في الغالب شكليًا عند المجتمعات العربية، ويزداد توهجًا لحظة تركيز عدسات مصوري وسائل الإعلام على انطلاقة برنامج “الحدث” الذي ينتهي مفعوله بانتهاء التصوير انتظارًا للنشر، لكن السؤال بصيغة أخرى هو كيف ننمي الأرباح السنوية في رصيد بنك “التطوع”؟
سهل جدًا ترفع نسبة عوائدك الربحية من “التطوع” لو أنشأت كل إمارة في كل منطقة بنك جديد وأسمته بنك “التطوع”، ومن خلاله يقوم كل شخص برفع عوائده، وأرباحه وفق ما يقدمه من تطوع زمني مساعدة للآخرين، وعندما يمر بأزمة صحية أو ظروف في إطار صلاحيات ” البنك” يتصل على بنك “التطوع”، ويبلغهم بحاجته للمساعدة في خدمات محددة عندها سيعود القائمون على بنك “التطوع” لرصيده، وعلى ضوء هذا الرصيد يرسلون له من يساعده من المتطوعين الراغبين في رفع أرصدتهم أو يرفضون طلبه؛ لأن رصيده “دائن”.
أمراء المناطق محفزون للمبادرات، ومتأكد أن فكرة “إنشاء بنك التطوع” ستجد الترحيب عند أصحاب الهمم والشيم، ومتأكد أن الفكرة في أوروبا ناجحة؛ لأن الترابط المجتمعي ضعيف وبالتالي كل شخص بعد الستين لا يجد حواليه أحد فيبدأ بالتسجيل في البنك، ويعمل رصيد تأهبًا لظروف المستقبل التي قد تحده على رصيده البنكي؛ للاستفادة منه بينما الفكرة للمجتمع المسلم تنبثق من تعاليم ديننا الحنيف، وعندها سيكون الإقبال على التسجيل في بنك “التطوع” كبير جدًا.

إنشاء بنك “التطوع” مطلب جمعي نفعي بعد ارتفاع نسبة “الخلع” للأزواج الذين وجدوا أنفسهم في مهب الريح، وبعد أن أصبح رصيد التطوع معيارًا للمفاضلة، وهنا سيكون الذهاب لبنك “التطوع” وفتح حساب أمر محسوم، وإن كنت أنصح كل زوج عدم الدخول في معركة خاسرة، وإذا أصر على دخول المعركة؛ فعلى الأقل يبعد النكد من رأسه قبل المبارزة………. نحتاج لشجاعة مبادرة إنشاء “بنك التطوع” بدلًا من طاخ طيخ وسلامتكم.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button