عبدالله احمد الزهرانيمنتدى القصة

تناقض

قصة قصيرة جدًا

لطالما حذَّر الأب ابنه الصغير من التعامل مع المتسولين المجهولين، الذين يجدهم في الشوارع والطرقات.
يومًا ما عاد بابنه المريض من المدرسة بعد ورود اتصال منها .
عند باب المدرسة رأى شخصًا يُدخن السجائر؛ فوجدها فرصةً ليكرر التنبيه لولده من التعامل مع المتسولين والمجهولين..همس الابن إلى والده: هذا معلم التربية الإسلامية!.

Related Articles

6 Comments

  1. منتهى الروعة أستاذ عبدالله ؛ وأنت الأديب الأريب ؛ ذو القلم المنساب في عالم الإبداع ..
    القصة القصيرة جداً استوعبت الموقف ؛ وأحاطت بالعديد من التفاصيل ؛ ورسمت علامات الاستفهام ؛ تستشف من خلال الجو العام للقصة ..
    الصدمة هنا تشبه الزلزال المباغت ..
    “الوالد” الذي يعقد الآمال على شبله المنتظر ؛”أُسقط في يده “؛ البنيان الذي يتعهده صباح مساء تتصدع جدرانه ؛ويهمُّ بالسقوط المدويّ ..

    وهنا أتذكر بيت الشاعر الحكيم:
    متى يبلغ البنيانُ يوماً تمامَه؟!
    إذا كنتَ تبنيه وغيرُك يهدم!

    بوركت أستاذ عبدالله وبورك عطاؤك ؛ها أنت أوصلت الرسالة التربوية؛ في لغة أدبية مركزة ؛بعيداً عن الصخب؛ والطنطنة?

    ??????

  2. التقاطة رائعة من مثقف مبدع ..
    ومثلها مثل القصة الأخرى القصيرة ..
    التي لا تختلف شخوصها إلا في مدرس التربية الإسلامية وفي المكان ..
    فهذه القصة ، الشخص البديل هو طبيب يرتشف السيجارة ، والمكان هو بوابة المستشفى الخارجية ..
    والتشابه بين القصتين تكمن في الأمكنة وشخوصها ، مدرسة ومدرس تربية إسلامية ، ومستشفى وطبيب ، بينما يظل العامل السيء المشترك هو تدخين السيجارة ، والمتسولون المجهلون براء مما يذكرون !!!!

  3. ياسلام على الإيجاز والإبداع أ عبد الله …نعم اختصر علي الطريق أ محمد الأمير واختصر علي …محبتي

  4. “الشعرة التي قصمت ظهر بعير التربية…”

    أبدعت يا أستاذ عبدالله ..
    كتابة القصة القصيرة جدا صعبة من ناحية اختزال فكرة واحدة مركزة، وتوفر عناصر كتابتها، وفي امتلاكها عنصري التشويق والدهشة.
    “تناقض” حققت تلك العناصر بشكل جيد في البناء ورسالة النص ..
    في انتظار المزيد ??

  5. قصة ملهمة تحاكي واقعا مؤلما حيكت بلغة رصينة وتسلسل رائع لتصور مآسي تربوية تخدش الرسالة التي مفادها القدوة الحسنة وإلا فسيكون التناقض مربكا لذات الصغير بين جدوى التعليم وأثر التربية في السلوك العام!!
    أبا أحمد منبع الإبداع وصانع الكلمة الجميلة المؤثرة ذات المغزى التربوي المكين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button