اتكأ اللقاء الذي جمع وكيل إمارة منطقة الباحة الأستاذ، عبدالمنعم بن ياسين الشهري، مع مدير وأعضاء فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة الباحة على ثلاثة محاور:
أولًا: العلاقة الثنائية المتلازمة بين الإعلام كمهنة سامية، ورسالة نبيلة، وبين التنمية كمشهد حضاري تفاخر به الأمم.
ثانيًا: الآداب المهنية التي ينبغي أن يتحلى بها الإعلامي، ويكتسبها من خلال الممارسة المهنية، والاطلاع المستمر على مستجدات العمل الإعلامي.
ثالثًا: الدور الاستشرافي المأمول من فرع هيئة الصحفيين بمنطقة الباحة.
والذي نشهده في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- التنامي الحضاري المستمر وفي كافة المجالات، وعلى جميع الأصعدة مما يضاعف المسؤولية على الإعلام والقائمين عليه لنقل الصورة الحقيقية ومواكبة التحولات الحضارية، ومسايرة هذه النهضة بمعنى ألا يكون الإعلام خلف العربة بل عليه مسايرتها.
أما شرف المهنة الإعلامية فهو بيت القصيد بالالتزام بآداب العمل الإعلامي كالصدق الوضوح الشفافية المسؤولية تطوير الذات استقاء الخبر من مصادره الحقيقية، عدم التسرع، إذ إن أي خلل في تلك تؤثر سلبًا، وتنسف جهودًا، وحتى يتحقق هذا الدور فإن العبء كبير على الهيئة بتنظيم الدورات التدريبية في المجال الإعلامي تحسينًا للمهارة وتوسيعًا للثقافة في فن كتابة الخبر الصحفي ومهارة التعامل مع وسائل التقنية الجديدة لاستثمارها في إعطاء صورة جاذبة ولافتة؛ فالصورة لم تعد مكملة كما يظن البعض بل هي الأساس في العمل الصحفي يزيدها إشراقًا الكلمة الواعية؛ لذا يمكن القول بأن التدريب عن بُعد واحدة من المهارات التي يمكن أن يكتسبها الإعلاميون إلا أن ذلك غير كافٍ فالإعلامي الحصيف يحتاج إلى ممارسة عملية متقنة؛ لتفيده في عمله وتنمي مهارته؛ ليتعامل بكل ثقة مقدرًا كل الأطراف المتعلقة بالخبر أو التقرير الصحفي المسؤل والمتلقي.
ولما كانت إدارة فرع هيئة الصحفيين السعوديين بالباحة لدى زميلنا الدكتور علي الرباعي، وهو الإعلامي المتمكن والمثقف والأديب الأريب بتوجيه من سمو أمير منطقة الباحة، ومساندة من وكيل الإمارة؛ فإن الكثير من الصعوبات سيتم بمشيئة الله تجاوزها، وفي اللقاء تحدث سعادة الوكيل بوعي وإلمام بأهمية الرسالة الإعلامية واصفًا إياها بأنها “عين التنمية”، وهنا بصفتي أحد أعضاء هيئة الصحفيين بمنطقة الباحة نسجل أسمى آيات الشكر والتقدير والمحبة والولاء لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- صاحب الرؤية الاستشرافية، ونحمد الله أن جاءت الميزانية المالية تحمل في مضامينها بشائر الخير تزيد من نماء الوطن، وفي الباحة الغناء عروس السراة نقدم أجمل عبارات الشكر والتقدير والثناء لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود؛ إذ تشهد منطقة الباحة تطورًا ملحوظًا، وسيكون للمكتب الاستراتيجي الدور الطليعي في رسم الخطط، وتناسق الجهود لتكون الباحة الغناء واحدة من المناطق الجاذبة صيفًا وشتاءً، مثلما حقق اللقاء الأول نجاحًا بوضع اللبنة الأولى؛ فإن الأمل الاستمرار لتحقيق النجاحات تلو النجاحات ويعول على الإعلامي في الباحة أن يكون على مستوى الثقة، وأن يكون خير سفير للإعلام الحقيقي، والذي يُسهم في تحقيق تنمية لهذا الجزء من وطننا الغالي..
وبالله التوفيق