المقالات

وأما بعد!!

مزدحم ذلك العالم بسطور روايات غريبة واحداث متخمة بالمآسي المؤلمة وسنين من أيام عجاف حروفها الصبر وأوراقها العمر وحبرها قصص من واقع تلك الحياة ..

بعض البيوت هُجرت وبعضها كسرت كالزجاج وهُشمت كورقة خريف سقطت في مهب الريح بلا أدنى رحمة ولا تراجع .. تلك الزوجة تشتكي الحياة وذلك الزوج يفيض ألماً ويغيض وجعاً من أثقال الحياة وصوت نقر غراب المشاكل الذي لاينتهي في جدار بيته ..

تريد الزوجة وتريد ولكن ! دون تنازلت ودون أكتراث لذلك الكيان البشري الذي يشاركها الحياة ويقاسمها صفحات الأيام وساعاتها.. كم وكم من قصص خلف تلك الأبواب تُحكى بحروف الدمع والمرارة حكاية النهاية وهي لم تخط بقلمها حروف البداية ..

مشاكل تُفتعل من وهم يتم ملاحقته وتوافه من الأمور يتم الوقوف عليها والتحديق بها وإعطائها من النقاش ما لاتستحقه وتكون النتيجة التي لابديل لها ولا قاسم ولا طرح ولا مساواة تفكك أسري وضياع بين سطور الحياة وأمٌ في سراديب المحاكاة والتقليد تختبئ وأبٌ تمرد فيه مارد المال وتسلط فيه محرك البحث عن راحته وسعادته..

هذا هو ما آل له الحال في بعض البيوت ومن ثم لم ينفع الندم ولايفيد الإصلاح لأنه “لايصلح العطار ما أفسده الدهر ” و” لايصلح البيوت ما أفسده الوالدان “..

وأما بعد.. هل من مدرك لحجم ماوصل إليه واقع بعض الأسر من كسور لاتُجبر وضياع لاعودة منه ؟ وهل من مستدرك يتدارك بقايا أوراق حياته ويُعيد ترتيبها وتمزيق كل مالاجدوى ولانفع منه ؟

وأمابعد : هنا أنتهى حديث السطر وحبر الحرف وبقايا الهمس ولكن ! مالم ينتهي حرص القلوب ولغة الاهتمام لواقع نذرتُ أن يكون مني وأكون منه وأحمله بين حرفي وقلبي وسطوري ومحبرتي

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button