في الثامن عشر من ديسمبر كل عام؛ يحتفل العالم العربي والإسلامي باليوم العالمي للغة العربية. فلماذا لا يكون الاهتمام الدائم لها؟ كيف لا وهي لغة الضاد وأيضًا لغة القرآن الكريم، وهي اللغة الأم التي كان ينطق بها على السنة الأنبياء العرب عليهم الصلاة والسلام،: إسماعيل، وهود، وشعيب، وصالح، وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك تعتبر تلك اللغة هي التي كان يتغنى بها الشعراء القدامى في العصور القديمة كالعصر الجاهلي والإسلامي؛ فالواجب علينا نحن كعرب ومسلمين التمسك بهذه اللغة، والاهتمام بها في جميع أقوالنا وأحاديثنا التي نتحدث بها مع الآخرين. ومن الجدير بالذكر ينبغي معرفة فوائدها علينا، وهي: أداة للتواصل والتعارف: حافظت اللغة العربية على بقائها وقوتها كأداة للتواصل والتخاطب بين ملايين البشر المتحدثين بها، الموزعين على أصعاق الأرض كافة.
توليد لغات جديدة: انبثقت عن اللغة العربية مجموعة من اللغات التي احتضنتها شبه الجزيرة العربية مثل: اللغة الحميرية، والبابلية، والحبشية، والآرامية.
حمل رسالة العلم والثقافة: حظيت الحضارة العربية والإسلامية بمكانة مرموقة بين حضارات العالم، بفضل لغتها التي مكنتها من نشر ثمار إبداع العلم، والفلاسفة، والمفكرين، وغيرهم الكثير، فكانت لغة الضاد هي لغة العلم والمتحدث الرسمي به. كما يجب إدراك بعض أبرز الأخطاء الشائعة المرتكبة فيها مع تعليلها، وطريقة تصحيحها، وهي كالتالي: تخالف الأعداد من ثلاثة حتى تسعة المعدود في التذكير والتانيث، لذا نقول خمس حوادث وثلاث سنين.
يؤثر في: يترك فيه أثرًا، يؤثر عليه: استماله وحاول إقناعه. هدف إلى الشيء: قصد وأسرع، هدف إلى الأمر: جعله هدفًا له، أما هدف إليه قارب. اختصاصي: اختص فلان بالشيء: انفرد. فيكون الاختصاص نسبة إلى مصدر الفعل، وهو الاختصاص، والمختص اسم الفاعل منه. وفيه كذلك: تخصص في علم كذا: قصر عليه بحثه وجهده، فيكون المتخصص اسم الفاعل منه، وأما أخصائي: فهي خطأ شائع نفد الشيء: فني وذهب بأكمله ولم يبقَ منه شيء، وأما نفذ فهي خطأ شائع. استنفد: أفنى وبذل كل ما لديه، وأما استنفذ فهي خطأ شائع. غير وكل وبعض: كما أنها لا تعرف بالإضافة، فهي نكرة ولا تعرف بأل التعريف أيضًا. سيئ همزتها متطرفة سبقت بمكسور؛ لذا تكتب على نبرة. شيء: همزة متطرفة سبقت بمد ساكن وهو الياء؛ لذا تكتب على السطر. يكتب تنوينًا النصب على الهمزة المتطرفة المرسومة على السطر إذا سبقت بألف مد، مثل سماءً وبناءً. وأخيرًا نختم المقال ببعض النصائح والارشادات التي لا بد من التقيد بها في ممارسة اللغة العربية. وأهمها: اللغة سلوك مكتسب فاحرص على إكساب تلاميذك لغةً سليمةً نقيةً، وتجنب فيّ حواراتك معهم التعابير العامية والدخيلة التي من شأنها إفساد اللغة. تتسم اللغة العربية بوضوح مخارج حروفها فلكل صوت مخرج يميزه من غيره. درب تلاميذك على النطق الصحيح منعًا لوقوعهم في أغلاط صوتية. اللغة العربية من أغنى لغات العالم وأوسعها ثروةً في المفردات، فيها حصيلة لغوية لا نظير لها. وجه طلابك للكيفية الصحيحة للبحث في المعجم اللغوي، وتوظيف كل جديد من الكلمات في جمل من إنشائهم. الاتصال اللغوي بين الأفراد يقوم على مهارات في الإرسال (التحدث والكتابة)، ومهارات في الاستقبال (الاستماع والقراءة). أسس طلابك تأسيسًا جيدًا في المهارات اللغوية؛ ليتمكنوا من القيام باتصال لغوي فعال مع الآخرين. مهارة الاستماع من مهارات اللغة الأساسية، فيها تنمى قدرة المتعلم على الاستيعاب، والفهم، والتذكر، ويكتسب من خلالها صفةً أخلاقيةً تقتضيها طبيعة المجالسة وآدابها. اعتنِ أكثر بتدريسها بأساليب تربوية ممتعة. أسمى أهداف تعليم العربية هو تمكين المتعلم من التعبير عن حاجاته وأفكاره ومشاعره بلغة سليمة؛ من أجل ذلك اجعل تعليم اللغة وظيفيًا. استعن بالتقنيات التعليمية الحديثة في تعليم اللغة العربية؛ لتجعل درسك أكثر حيويةً ومتعة، وتضمن تفاعل طلابك وحضورهم معك بكل حواسهم.