المقالات

حذاري …!

في زمن الفضائيات وبعض من الفاضين والفاضيات العاطلون منهم والعاطلات، ولا يحملون شهادات وشغلهم الشاغل الكذب والنفاق وسوء الأخلاق، والتنقل من قناةٍ لقناة والتفنن في تمرير الإشاعات، وفبركتها ودبلجتها وعمل فوتي شوب عليها؛ وكأنها حقيقة لا غبار عليها إما بغباء أو قلة حياء أو عدم فهم وعلم أو السعي لكسب الظهور لشهرة كذابة أو بقصد لتمرير هذه الإشاعة تنفيذًا لأمور سيئة وخبيثة مدفوعة الثمن مُسبقًا..!
فكونوا حذرين أحبتي من مثل هؤلاء واعين حريصين فطنين، واحذروا ولا تتساهلوا، واحَذروا أقرب الناس لكم من تناقل مثل هذه الإشاعات التي يبثونها بشتى صورها، وبثها في قنوات التواصل الاجتماعي وخصوصًا التي تمس أمننا وأماننا وصحتنا، وتبث الرعب الخوف في مجتمعاتنا، والبعد عنها كُل البعد لأنكم إن تعاملت معها وتداولتوها بين قروباتكم؛ فإنكم سوف تُعرضون أنفسك للمساءلة القانونية النظامية، وتخسرون أنفسكم وتتسببون في إيذاء غيركم بقصدٍ أو بغير قصد … فلا تكونوا صيدًا سهلًا ووسيلة تافهةٍ للترويج في أيدي أعداء الوطن يتلاعبون بكم وفيما ينشرونه كيفما أرادوا ومتى شاءوا..؟! ويستغلونها أسوأ استغلال وبسوء نية لزعزعة أمننا واستقرارنا وخرابنا ودمارنا من الداخل تنفيذًا لأجندات خارجية تكن لنا العداء والحقد والحسد …
فكم من هذه الإشاعات والفيديوهات المُفبركة ودعايات مشاهير الفلس دمرت من أُسر، كانت آمنة مستقرة وشتتها وفككت مجتمعات وأفسدتها، كانت تنعم بالأمن والأمان والخير الكثير، وتسببت في إشاعة الفوضى والفتن بين فئات المجتمع …
فعلينا أحبتي أن نتبين، ونتثبت من كل صغيرة وكبيرة وكل شاردةٍ وواردة من الأخبار قبل تداولها أو نشرها، والتأكد منها ومن صدقها وحقيقتها من كذبها يقول الله -عز وجل- في سورة الحجرات قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) …
فعلينا الحذر كل الحذر منهم، ولا نتهور، ونسير وراء هؤلاء الأغبياء المأجورين، ولا نسمح لأي مندس بيننا أو حاقد أو حاسد أن ينال من وحدتنا الوطنية المتينة، ولا تمر علينا مثل هذه الدسائس بكل سهولة ويسر دون أن نتأكد منها ونوقفها -إن كانت خبيثة- ولا نرسلها وهذا يعتبر واجبًا وطنيًا على كل مواطن سعودي حر شريف أن يتحرى الدقة والحقيقة للتأكد والانتباه من أي إشاعة تصدر وعدم تداولها دون التثبت منها، ومن مصداقيتها حتى لا نقع في المحظور …
فالإشاعات هي مُغرضةٌ خبيثةٌ دسيسةٌ عدوة للوطن والمواطن
ومروجوها يتداولونها بسذاجة بقصد أو بغير قصد، ويسيئون لنا جميعًا، وهناك من له مآرب سيئة وأهداف خبيثة لبث الفتنة والتفرقة بين أفراد المجتمع الواحد، وهؤلاء لابد من محاسبتهم أشد حساب والضرب عليهم بيدٍ من حديد لردعهم، والنيل منهم، وكشفهم للجميع حتى يحذروا منهم كي نُحافظ على وحدتنا ووطننا، كما نحن عليه الآن وطنًا للخير والصلاح والإصلاح على أرضٍ طاهرة طيبة مُباركةٍ صافية نقية أرض الحرمين الشريفين ومهبط الرسالة المحمدية وطنًا عزيزًا كريمًا شامخًا يُعانق عنان السماء بكل عزةٍ وإباء … فاللهم آمنا في أوطاننا، واحفظنا واحفظ وطنا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه، وأدم علينا نعمة الأمن والأمان وكل هذه الخيرات، إنك ولي ذلك والقادر عليه.

Related Articles

5 Comments

  1. ‏في هءا العصر والذب تكثر فيه إشاعات من شأنها الإضرار بحياة ومصالح الناس، أصبح من المهم التعامل مع كل معلومة متداولة بذكاء وحذر…
    ولا نمجرف وراء كل معلومة او خبر قبل التأكد منها ١٠٠%حتي لانكون سبب في سمعة وطننا وشبابنا وبناتنا من امور هم بريئين منها وتسبب تفكك المجتمع والإضرار بالناس ….
    وفعلا يادكتور جزاك الله خير وبارك الله فيك كما تفضلت حذاري ثم حذاري من مثل هذه الإشاعات المغرضة .

  2. ‏الاشاعات امور تخريبة تفكك المجتمع وتدمر الاسرة
    وخصوصاً إشاعات الواتساب وما أدراك ما الإشاعات!
    احذر أن تتخذ قرارًا قبل أن تتأكد من الشخص نفسه!وهل تعلم أنه يمكن انتحال شخصية الطرف الآخر برقمه وكأنه هو الذي يحدثك؟
    والأبسط من ذلك فبركة محادثة وتصويرها كاملة وإرسالها لك،سواء عنك أو عن شخص آخر بالرقم والصورة والمعرف وغيرها من التفاصيل?
    فحذروا كل الحذر فهناك اناس لايخافون الله ويعملون في عكس توجهات الدولة لخويف الناس والحاق الضرر بهم …
    فشكرا يادكتور الله يسعدك على هذا التحذير وياليت الكل يكون حريص ولايمشي وراء كل من هب ودب مهما كانت شهرته .

  3. ‏‎مكافحة الإشاعات هي واجب على كل شخص نقي ومحب ومخلص لوطنه …
    وليعلم الجميع أن نقل رسالة واعية للغير في وقت تنتشر فيه الإشاعات بشكل كبير محملة بسهام الفتنة والكذب مستغلة الظروف الصعبة التي يعيشها العالم من بعد الركود الاقتصادي وجائحة كورونا تسبب مشاكل واضرار للوطن وافراد المجتمع فتجنبوا هذه الإشاعات وابتعدوا عنها فكثير من الكاذبون والذين يدعون الشهرة يسترزقون منها وحب الظهور من وراءها لابارك الله فيهم ولايعلمون ماتسببه هذه الإشاعات من فتن ومشاكل .

  4. ‏يُجرّم القانون في كثير من الدول تداول أو إعادة تداول الإشاعات الكاذبة أو المغرضة التي من شأنها إلحاق ضرر بالمصلحة العامة أو بالاقتصاد الوطني أو بالنظام العام أو بالصحة العامة وهناك عقوبات تنتظر كل من يقوم بالإشاعة إن كانت كاذبة او ينشرها او يتداولها لانها فعلاً احياناً تؤدي لامور لاتحمد عقباها …
    مقال في منتهى الروعة دكتورنا الفاضل جزاك الله خير وكتب اجرك ونفعنا بما تسطره يمينك .

  5. حين يكون الإرتباط بالوطن قلباً وقالباً حتماً سيأتي العطاء مدراراً!
    ولاعجب ..
    لكنٌا نبحث فيما يفيض به هذا المصدر ؟ أنابعٌ من معايشة !؟ إذاً فنحن ممن عايشناه !
    أم نابعٌ من عشقٍ تلبّس الكيان فأضحى الروح والوجدان !؟
    فكاتبنا المولع قلمه بالفيض ، والنابع قلبه بالغيض من الفيض
    نجده في كل ميدانٍ عن الوطن دائنٌ ومدان !!
    قلمهُ سيف ، وطرحهُ ميدان ، وذوده غنيٌ بالصدق والبرهان،
    هو والحق يقال غيرته على الوطن تحتل كل مقال وحبه للوطن هو مصدر كل حرفٍ نبض وجال وصال .
    فهنيئاً لوطنٍ له مثل هذا الإبن البار ( سعادة الدكتور سلمان)
    إن التحدي الذي يواجهنا اليوم هو تحدي وطني .. وأن هذا التحدي بتصديق الإشاعات ليس مسؤوليةالحكومة وحدها بل مسؤولية المجتمع كله بلا استثناء مما يقتضي التحلي بأقصى درجات الإحساس بالمسؤولية الوطنية…
    لذا لايجوز الاستهانة بها أو التقليل أو التغاضي
    وهذا يلزمنا عدم الإنسياق وراء أي شائعات أو معلومات قد تكون مضللة ،وأن نعمل على تعزيز الروح الوطنية والشراكة المجتمعية.. لأمن واستقرار وسلامة المجتمع السعودي..وإعلاء مصلحة الوطن …
    حفظ الله قيادتنا وشعبا وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button